الوحدة _ سليمان حسين
أكد نائب مدير إدارة روسيا وشرق أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين أشهد صليبي للإخبارية أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا تعتبر تأكيداً على إعادة التنسيق والتعاون مع كل الدول، معتبراً أن سوريا مقبلة على إعادة بلورة سياستها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها الوطنية، مؤكداً عزم سوريا على ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول والمجتمع الدولي.
وأضاف صليبي أن القيادة السياسية الجديدة تؤكد الشفافية في التعامل مع ملف روسيا واطلاع الشعب السوري على جميع التحديثات، لافتاً إلى أن جميع الاتفاقيات مع روسيا ستُعاد صياغتها بما يضمن المصلحة العليا للشعب السوري.
وتطرق صليبي إلى مطالبة السيد الرئيس أحمد الشرع الرئيس الروسي بتسليم بشار الأسد بشكل واضح وأكثر من مرة، موضحاً أن الجانب الروسي أبدى تفهّماً واضحاً تجاه تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا.
وأشار النائب في وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن سوريا تسعى في هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار الأمني عبر إنجاز العدالة الانتقالية كأساس للاستقرار الشامل، حيث تم الاتفاق مع روسيا على وضع آليات قانونية جديدة للتعاون في ملف المطلوبين والملفات العالقة، وبحث دعم الملفات القانونية والحقوقية المتعلقة بمصلحة سوريا في مجلس الأمن والأمم المتحدة مع استمرار المفاوضات بهذا الشأن، مؤكداً أنه تم بحث ملف المطلوبين من رؤوس المجرمين الأمنيين والعسكريين المقيمين حالياً في موسكو.
وكان الرئيس الشرع قد زار موسكو في الخامس عشر من الشهر الجاري، في زيارة أولى إلى روسيا بعد توليه الرئاسة، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.