منتجات الدواجن تعود للارتفاع من جديد وسط توقعات بانتعاش القطاع خلال المرحلة المقبلة

الوحدة- نعمان أصلان

تشهد أسعار منتجات الدواجن ارتفاعاً ملحوظاً، تجلى بوصول أسعار كيلو الفروج إلى ما بين 19-20 ألف ليرة سورية، والبيض إلى نحو 40 ألف ليرة، ويرجع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الليرة الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف التربية، كأحد الأسباب، كما أن الظروف التي عاشها السوق في المرحلة الماضية قد أدت إلى خروج أعداد كبيرة من المربين من دائرة الإنتاج نتيجة للخسائر التي لحقت بهم، وهو ما أدى إلى تقليل العرض مقارنة بالطلب.

وإذا كانت الإجراءات الحكومية، ولا سيما منع استيراد منتجات الفروج، قد ساهمت في وقف الانهيار الذي وصلت إليه الأسعار قبل فترة، فإن هذا التأثير يبدو محدوداً، ويعود ذلك لارتفاع الأسعار في أسواق الدول المجاورة أكثر من سوقنا.

وإذا كان ما قدمناه هو قراءة للواقع كما هو، فإن للمربين وجهة نظر ننقلها عن السيد شعبان محفوض رئيس لجنة مربي الدواجن في محافظة طرطوس. وقد وصف الوضع بأنه مريح لجميع الأطراف (مربي وتاجر منتجات دواجن – وتجار أعلاف)، وذلك لكون التكاليف مقبولة، وكذلك أسعار بيع المنتجات، أما الحلقة الوحيدة الخارجة عن السرب والتي تحتاج إلى الضبط، فهي المسالخ التي تتجاوز أرباحها أرباح المنتج.

وحول ارتفاع أسعار البيض الذي تجاوز نسبياً ارتفاع أسعار الفروج، قال محفوض:” إنه مؤقت، متوقعاً عودته للانخفاض”، مرجعاً هذا الحال إلى توجه بعض المربين إلى إنتاج البيض، وأيضاً الأمهات التي وصف التوجه نحو تربيتها بالكبير، بعد الإشارة إلى أن هذا التوجه ساهم في ضبط سوق الصوص الذي كان سيصل سعره إلى دولار ونصف لولا توفر الأمهات.

أما عن توفير مادة الأعلاف في السوق، فقال محفوض:” إنه متاح وبأسعار تقارب تلك الموجودة في دول الجوار”، مرجعاً أمر ذلك إلى فتح مجال الاستيراد أمام جميع الراغبين به، أما مساهمة المؤسسة العامة للأعلاف في هذا المجال، فهي محدودة.

وختم محفوض بالإشارة إلى أن الوضع مبشر بالعموم، لافتاً إلى أن إمكانيات هذا القطاع، الذي يشكل مصدر رزق للكثير من السوريين ويوفر مختلف منتجات الدواجن لجميع السوريين، مقبل على انتعاش، وربط ذلك بتوفير عوامل الأمن والأمان، الذي يشكل أساس كل عمل وإنتاج، مذكراً في هذا المجال بالقول المعروف عن رجال الأعمال: “أعطني خطوة أمان، أعطيك خطوات عمل”.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار