الوحدة – مياد ابراهيم
في سبيل تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وإدارة المياه، بحث وزير الزراعة السوري أمجد بدر، مع نظيره السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم في الرياض، أسس تعزيز العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين ويعزز التكامل العربي.
وتناول اللقاء إمكانية نقل الخبرات السعودية إلى سوريا لدعم جهودها في تطوير الإنتاج الزراعي، وخاصة بعد سنوات الحرب وما خلفته من أضرار.
وأوضح الوزير بدر أهمية الدور السعودي الكبير
الداعم لسوريا خلال السنوات الماضية، مبيناً ضرورة الاستفادة من التجربة السعودية الناجحة في الزراعة، وذلك لإزالة العوائق، وإعادة تأهيل الأراضي المتضررة، ونشر أنظمة الري الحديثة، وتجهيز المداجن، وتوفير المستلزمات الزراعية، وتطوير قطاع الإنتاج الحيواني، إضافةً إلى توفير فرص استثمارية واعدة في مجالات الخيول والأسماك والمخابر الزراعية وإنتاج النخيل.
وفي سياق متصل، أكد الوزير الفضلي على أهمية تطوير القطاع الزراعي السوري تدريجياً بما يتناسب مع الواقع المعيشي، مشدداً على دعم القطاع الخاص ومنحه فرصاً ملائمة لإطلاق مشاريع استثمارية، مشيراً إلى ضرورة التركيز على المنتجات السورية ذات الميزات التنافسية مثل الزيتون والنخيل، ورفع المستوى التقني للإنتاج، إلى جانب مشاركة التجربة السعودية في الربط بين أهداف الزراعة وإدارة المياه.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارتين لوضع خطة عمل واضحة تدعم الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي السوري، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء كهدف للتعاون الزراعي مؤكداً التزام البلدين بتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، وأيضاً بتبادل الخبرات وتفعيل الاستثمارات، حيث تتجه العلاقات نحو شراكة استراتيجية مثمرة، ويعد تشكيل فريق عمل مشترك خطوة عملية مهمة لترجمة التفاهمات إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.