معرض دمشق الدولي 2025… السجاد اليدوي السوري إرث حضاري وهوية وطنية متجددة

الوحدة – مهى الشريقي

في إطار فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، برز جناح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال عرض حرفة السجاد اليدوي السوري كنافذة على التراث العريق الذي يشكل ركيزة ثقافية واقتصادية مهمة.

وقد تم تدريب مئات العمال في الوحدات الإرشادية لصناعة السجاد اليدوي التابعة للوزارة، والمنتشرة في ريف دمشق وعدد من المحافظات السورية، ما أسهم في إعادة إحياء هذه الحرفة وتطويرها.

وقدم الجناح خلال المعرض سجادات تحاكي اللوحات الجدارية، تحمل صوراً لمعالم أثرية وأزياء شعبية من مختلف المحافظات، لتجسد البعد الثقافي والتاريخي لهذه الحرفة، وتعكس الحضارات التي مرت على سوريا عبر العصور؛ من الآرامية واليونانية إلى المملوكية والعثمانية.

ولا يقتصر دور صناعة السجاد اليدوي على بعدها الثقافي فحسب، بل تحمل أيضاً بعداً اقتصادياً، إذ تعد مشروعاً إنتاجياً يحقق مردوداً مادياً، فضلاً عن كونها وسيلة لتعريف العالم بهوية سوريا الحضارية. وكما جاء في وصف أحد القائمين على الجناح: “السجادة السورية ليست مجرد صوف وقطن، بل تعب وجهد وعرق وروح العامل الذي نسجها.”

وأكد زوار المعرض أن السجاد الدمشقي كان – وما يزال – محط إعجاب عالمي، يتميز بألوانه الزاهية من الأحمر والأصفر والأزرق، وبزخارفه المميزة كالبحرة الثمانية، حتى بات رمزاً أصيلاً يوازي شهرة السيف الدمشقي في صلابته وإبداع صناعته.

وتعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على دعم هذه الحرفة وإعادة إحيائها، لما لها من دور محوري في الحفاظ على التراث الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، فيما يعكس الإقبال الكبير على جناح السجاد اليدوي في المعرض أن هذه الحرفة ليست مجرد ماضٍ، بل تحمل مستقبلاً واعداً أيضاً.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار