قطاع الثروة الحيوانية في جبلة نجاح إنتاجي وتعثر تسويقي

الوحدة – نعمان اصلان

تسهم الثروة الحيوانية الموجودة في جبلة في سد قسم كبير من استهلاك المنطقة مدينة وريفاً من مختلف منتجات الثروة الحيوانية (لحوم وحليب وألبان وأجبان)، ناهيك عن كونها تشكّل مصدر رزق لشريحة واسعة من السكان، وتتعدّد أساليب التربية ما بين فردية تلبي متطلبات الأسرة والجوار، وبين تربية حديثة تتجلّى بوجود العديد من المزارع النموذجية المنظّمة المتكاملة إنتاجاً وتسويقاً.

أما بالنسبة لأعداد القطيع الحيواني، فتشير الإحصائيات المتعلّقة بها إلى وصول عدد رؤوس قطيع الأبقار إلى ٩١١٨ رأساً منها ٥٧٤٧ حلوباً، والباقي من الثيران والعجول والعجلات، في حين وصل عدد رؤوس الماعز الجبلي الذي يُربّى في الجرود في أغلب الأحيان إلى حوالي ١٢ ألف رأس في الوقت الذي وصل فيه عدد رؤوس الأغنام إلى ٣٠٩٤٩ رأساً.

وتتابع شعبة الثروة الحيوانية في جبلة الوضع الصحي للقطيع على مدار العام، لا سيّما من النواحي المتعلقة بإعطاء التحصينات الوقائية ضد مختلف أنواع الأمراض التي تصيب مختلف أنواع القطيع ( حمى قلاعية، بروسيلا والتهاب الجلد الكتيل والجمرة الخبيثة والجدري والحمى القلاعية)، حيث تتراوح الحملات ما بين شاملة لكامل القطيع أو لبؤر الإصابة وفقاً للحالة.

ويعاني الوضع التسويقي من بعض المعوقات التي ترتبط بشكل رئيسي بارتفاع تكاليف الإنتاج خاصّة الأعلاف والأدوية البيطرية التي لازالت مرتفعة نسبياً، حيث يفيد المربون إلى أنّ قيمة تكاليف إنتاج الكيلو الواحد من الحليب تصل إلى ٦٥٠٠ ليرة سورية في الوقت الذي يصل سعر كيلو الحليب من أرض المزرعة إلى ٥٠٠٠ ليرة سورية، في وقت يصل فيه سعر العبوة ذات وزن ٨٠٠ إلى ٧٠٠٠ ليرة سورية، وهو ما يشير إلى خسارة يصاب بها مربو الثروة الحيوانية تضاف إلى الوضع المشابه في مجال الإنتاج النباتي ليكون فلاحنا الذي نجح في مجال الإنتاج بحاجة لدعم في مجال التسويق من أجل ضمان استمراره في العمل والإنتاج في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق أمننا الغذائي.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار