الوحدة- سناء ديب
انطلقت مساء أمس على أرض “مدينة المعارض” في دمشق، فعاليات “معرض موتوريكس إكسبو 2025” المتخصّص في السيارات والآليات الثقيلة ومستلزماتها. الحدث – الذي يُقام برعاية وزارة النقل وتنظيم شركة “محمد بن مروان أورفه لي وشركائه” – شهد مشاركةً نوعيةً لأكثر من 50 شركةً محليةً وعربيةً ودوليةً، ما يجعله منصةً رائدةً لعرض أحدث التقنيات وفتح آفاق التعاون لدعم القطاع الصناعي والتجاري السوري.

أكّد وزير النقل الدكتور يعرب بدر أن المعرض “يُعدّ أول معرض سيارات في سوريا بعد التحرير، ويحمل بُعداً وطنياً واجتماعياً عميقاً”، مشيراً إلى أنه “شكّل مصدر فرحٍ للعائلات الباحثة عن خيارات تلبي احتياجاتها”. وأشاد الوزير بمبادرة “جناح الدراجات النارية” الذي قدّم خوذةً واقيةً مع كل دراجة، معتبراً إيّاها “خطوةً تعكس وعياً بأهمية السلامة المرورية”.
ولفت الدكتور بدر إلى أن الحضور الدولي “يعكس الثقة المتجددة بالسوق السورية”، كاشفاً عن نيّات جادّة لشركاتٍ عالميةٍ لبدء الإنتاج محلياً باستخدام المواد الخام والأيدي العاملة الوطنية. وأوضح أن الوزارة تعمل على إنهاء التعديلات القانونية لافتتاح مراكز تسجيل مركبات “تُقدّم إجراءاتٍ مبسّطة وتكاليفَ أقل وخدمةً أفضل للمواطن قريباً”.
بدوره، أكّد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أن المعرض “يجسّد أصالةً ثقافيةً متجذّرةً في وجدان الشعب”، مبرزاً بعده الثقافي المتمثل في “النظام والهدوء واحترام القانون”.
وفي مؤشرٍ على الزخم الكبير، كشف المنظّم محمد بن مروان أورفه لي عن تجاوز عدد الزوار “الـ 3,000 خلال نصف الساعة الأولى فقط!”، مشيراً إلى مشاركة شركات من 11 دولةً، أبرزها شركة ألمانية تُؤمّن أي قطعة غيار خلال 3 أيام كحدّ أقصى. وأعرب عن أمله في “تنظيم دورة ثانية بأعلى مستوى تنظيمي وجودي”.
ووصف محمد حمزة (المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض) الحدث بأنه “خطوةٌ مهمة لتعزيز رفاهية المواطن”، مؤكداً سعي الحكومة لدعم القطاعات كافّةً بعد الزراعة والصناعة.
يُذكر أن المعرض – الذي يستمر 5 أيام – يشهد عروضاً مباشرة للآليات، ويُتوقّع أن يجذب آلاف رجال الأعمال والمهتمين، وسط أجواءٍ تعيد إحياء حركة السوق السورية بثقةٍ واعدة.

