الوحدة – نجود سقور
أطلقت محافظة اللاذقية، بالتعاون مع وزارة الطوارئ، حملة وطنية بعنوان “بأيدينا نحييها”، لإعادة تأهيل الغابات والمناطق السكنية المتضررة من حرائق ريف اللاذقية الشمالي. وقد تم الإعلان عن الحملة من قرية قسطل معاف، الأكثر تضرراً من الحرائق، وتغطي الحملة عدة محاور، أبرزها: التشجير، ترميم المنازل، دعم المزارعين، وتعزيز خطط الاستجابة والتأهب المستقبلي.
وبحسب ما أوضحته محافظة اللاذقية، فإن الحملة تأتي استكمالاً لجهود الإغاثة المتواصلة بمشاركة حكومية ومجتمعية واسعة، وتشمل الخطة إنشاء خطوط نار وقائية، غرف عمليات مركزية، وتنسيقاً دولياً في عمليات الإطفاء.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن إطلاق حملة “بأيدينا نحييها” يُعد دليلاً على أن الشعب السوري لا يزال قادراً على النهوض من تحت الرماد، لبناء سوريا الجديدة، وإعادة الحياة إلى المناطق التي طالها الدمار.
وأكد الوزير في تصريحاته أن “هذه الحملة ليست مجرد استجابة طارئة، بل هي مشروع وطني متكامل لإعادة الأراضي الزراعية إلى أصحابها، ودعم المجتمعات الريفية، وتحمل المسؤولية الجماعية في حماية غاباتنا وجبالنا”.
وفي إطار الحملة، وبمشاركة من المجتمع المحلي، تواصل إدارة المنطقة الشمالية توزيع المستلزمات الأساسية للمدنيين المتضررين من الحرائق الأخيرة، حيث تم توزيع خراطيم مياه لإيصال المياه بشكل مؤقت إلى المنازل، ريثما يتم إصلاح الشبكات الرئيسية.
كما عُقد اجتماع تنسيقي في بلدة قسطل معاف، بحضور مدير المنطقة الشمالية المهندس مصطفى جولحة، ومدير أوقاف محافظة اللاذقية الشيخ خالد عمرو، وعدد من أئمة وخطباء المساجد في المنطقة، وذلك لبحث القضايا الوقفية والخدمية الملحّة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجهات المعنية، بما يسهم في تطوير العمل الوقفي وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين، بالإضافة إلى متابعة المشاريع الجارية، وبحث إمكانية تنفيذ مشاريع جديدة تخدم المصلحة العامة.