الوحدة- يمامة إبراهيم
مشهد يتكرر سنوياً لكن هذا العام بزيادة لافتة، المشهد لآلاف الناس الواقفين على جمر الانتظار لخروج أبنائهم من قاعات الامتحان.
كل من يتصفح وجوه هؤلاء يعرف كم تعاني من قلق وتوتر، ويتبادر إلى ذهنه السؤال إذا كان أهالي الطلبة على هذا الحال فكيف بالطلبة أنفسهم ؟
صحيح عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، ويبدو أن هذه العبارة تنسحب على الأهالي، حيث الجميع كأنه في الامتحان، وهذا يمكن أن تسمعه من خلال الأحاديث التي يتبادلها الواقفون أمام المدارس ومحيطها، وقد تنذهل من الرقم المالي الذي تم تسديده مقابل الدروس الخصوصية الكاوية للجيوب.

الامتحانات بدأت أمس ورحلتها طويلة نسبياً، وبعدها تأتي رحلة انتظار النتائج إذاً نحن أمام مشهدية يتنامى فيها منسوب التوتر انتظاراً لنتائج قد تكون مخيبة للآمال، وقد تكون عكس ذلك ولكل حساباته.
الأهالي من جهتهم تلهج قلوبهم بالدعاء لأبنائهم قبل ألسنتهم متمنين أن تكون مخرجات الامتحان بحجم الجهد الذي بذلوه جنباً إلى جنب مع زيادة أنهم هم من سدد الفاتورة، واليوم يتقاسمون التوتر والقلق وملل الانتظار.
٢٠٤٨٢ طالباً توجهوا أمس إلى ٧٠ مركزاً امتحانياً في مدينتي اللاذقية وجبلة، وكان بانتظارهم مايقارب من٤٥٠٠ من كوادر التربية للقيام بأعمال المراقبة والإدارة وغيرها من أعمال بغية تأمين مناخ سليم محفز للطلبة، حيث جرى تهيئة ذلك قبل انطلاقة العملية الامتحانية، ويبقى الأمل معقوداً على تحضير الطالب واستعداده، وحول هذه النقطة يفترق الجميع ويظهر الفرق ويجوز هنا قول الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.