الإدارة المحلية السورية تبدأ تنقيح بيانات الموظفين المفصولين تمهيداً لإعادتهم إلى العمل

بدأت وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية تنفيذ عملية تنقيح وتدقيق بيانات الموظفين الذين فُصلوا من وظائفهم على خلفية مشاركتهم في أحداث الثورة، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى إعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى مواقعهم الوظيفية.

وأوضح المكتب الإعلامي في الوزارة، أن العمل جارٍ حالياً على التحقق من دقة المعلومات المقدّمة من قبل المتقدمين، تمهيداً للإعلان عن قوائم المقبولين لاحقاً. وأشار إلى أن آلية التقييم تعتمد على تصنيف الملفات حسب المحافظات، حيث تتولى كل محافظة دراسة الملفات الواردة إليها والتحقق من صحتها.

وعقب الانتهاء من التدقيق، تُرسل الملفات إلى مديرية التنمية الإدارية في الإدارة المركزية، مرفقة بقوائم المقبولين والمرفوضين، مع توضيح أسباب الرفض في كل حالة. وسيتم نشر أسماء المقبولين عبر المنصات الرسمية للوزارة والجهات التابعة لها، ليتسنى لهم مراجعة المراكز المختصة في محافظاتهم تمهيداً لاستكمال إجراءات العودة.

وأكد المكتب الإعلامي أن المعيار الأساس في تقييم الطلبات هو ارتباط قرار الفصل بالأحداث المرتبطة بالثورة، إلى جانب معيارَي الكفاءة والخبرة في مجال العمل.

وفيما يخص توزيع الموظفين العائدين، أوضح المكتب أن ذلك سيتم وفق الحاجة الفعلية في الملاك العددي، مع مراعاة مكان إقامة العامل وقربه من موقع العمل الجديد. كما لفت إلى أنه من غير الضروري أن يعود الموظف إلى نفس المسمى أو الموقع الوظيفي السابق.

وفي سياق متصل، شدد المكتب الإعلامي على أهمية هذه الخطوة في تحسين الأداء الوظيفي في القطاع العام، من خلال الاستفادة من خبرات المفصولين، سواء المكتسبة من وظائفهم السابقة أو من تجاربهم العملية خلال فترة التهجير.

يُذكر أن الوزارة بدأت بإجراء مقابلات مع الموظفين المفصولين منذ نهاية شهر أيار الماضي، في إطار رؤيتها الهادفة إلى إنصافهم وإعادة تقييم أوضاعهم الوظيفية بما يتماشى مع مبادئ العدالة الإدارية والمصلحة العامة.

حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار