الوحدة:4-12-2023
برعاية الشؤون الاجتماعية والعمل أقامت جمعية صناع السلام حفلاً بعنوان “شموع لأجل السلام” على خشبة مسرح دار الأسد في اللاذقية بحضور جماهيري ضخم داعم ومؤيد للشباب الذين حملوا راية السلام على مرِّ سبعِ سنواتٍ متواصلة رغم المصاعب والمعوقات حاملين رسالة سامية “لأننا أبناء هذا المجتمع” إيماناً منهم بدور الشباب في نشر السلام في المجتمع وصنع المستقبل وكان الفن بمختلف أشكاله أهم أدواتهم..
حفل “شموع لأجل السلام” كان ختاماً لحملة متصلون بسلام الذي بدأ في ٢١ أيلول يوم السلام العالمي والذي تضمن ثلاث مراحل كرنفال “لمَّتنا حلوة” الذي أقيم في مقر الجمعية ثم تلاه مخيم متصلون بسلام في منطقة القدموس”المولى حسن”. وصرح الأستاذ محمد طريفي رئيس مجلس إدارة جمعية صناع السلام لجريدة الوحدة قائلاً : حفل “شموع لأجل السلام” هو ختام لحملة متصلون بسلام الذي بدأ في ٩/٢١، كما كل عام، وعلى مدى سبع سنوات وهو بمناسبة الظروف التي تمر بها الدول المحيطة وخصوصاً القضية الفلسطينية يؤديها مجموعة من الشباب على أنغام أغنية “موطني” بالإضافة لعرض مسرح تفاعلي يفتح المجال للجمهور للمشاركة في العرض؛ فقد قدم فريق كولاج القضية الفلسطينية بصورة صامتة ثم يعود ليرسم الضحكة على وجوه الجمهور بعرض ثانٍ خلال الحفل..
وعن العروض المسرحية صرح الدكتور محمد ملوحي الميسر العرض قائلاً: قدمنا عرضاً تضامنياً مع القضية الفلسطينية عبارة عن عدة أشخاص مقيدين بوضعية معينة وسمحنا للجمهور بالدخول بينهم وتأمل ملامحهم وتحرير شخص منهم حتى يصلوا للشخص المناسب الذي بتحريره يتحرر الجميع والتحرير هو بلمس الشخص والشخص الذي يُلمس يتحرر لدقائق ويعود لقيده وفي النهاية يتوجه الجميع بوضوح لصورة حنظلة على وقع أغنية “موطني” (علماً أن حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته ويمثل صبياً في العاشرة من عمره أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره وأصبح بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية)..
أمّا العرض الثاني فهو مسرح إعادة تشغيل يعتمد على مشاركة الجمهور بقصص ويقوم فريق كولاج بإعادة تمثيل القصة على المسرح أي “إعادة التشغيل “عنوانها الضحك وربطه بالسلام والتمييز بين المواقف المضحكة والمحرجة..
كما صرحت أمينة سر صناع السلام المهندسة لين دريباتي قائلة: التحضير للحفل استغرق تدريب شباب مختلفين لمدة شهرين ونصف تقريباً ليقدموا أغانٍ تراثية وأغانٍ لها علاقة بغزة وفلسطين وفي بداية الحفل تمَّ عرض طاولات للتراث ومنها ما يخص السلام ومنها ما يخص عمل الجمعية بالإضافة للحملات التي قمنا بها والفرق التي كانت معنا..
كما تخلل الحفل تكريم للعديد من الأيادي الداعمة والمشجعة للجمعية منهم: الدكتور موفق صوفي عضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني وعضو لجنة الإغاثة في محافظة اللاذقية والذي صرح: هذا الجمهور الكبير الذي حضر لدعم السلام وهؤلاء الشباب هم أكبر دليل على وعي شبابنا وتحمله المسؤولية لنشر الوعي والمحبة والسلام فنحن يجب أن نكون يداً بيد ضد أي خطر وأي هجوم معاً قائداً وشعباً، فالنشاطات التي قدمها الشباب في هذه المحافظة كانت مهمة ولها وقع كبير من ناحية المواضيع التي طرحوها ونحن مع السلام يداً واحدة بقيادة الدكتور بشار حافظ الأسد محبين لبلدنا ولقائدنا.
كما تم تكريم الدكتور سلام محمد أحد الأيادي البيضاء الداعمة لعمل الجمعية وأعضاء الجمعية من إداريين وفرق نشيطة في العمل.. وتخلل الحفل عرضاً غنائياً لكورال الجمعية المؤلف من ١٨ شاباً وصبية جمع بينهم ودربهم الأستاذ حمزة محمود وهو عازف عود، فهم أساساً ليسوا موسيقيين بل جمعتهم كتلة فيها روح الكورال ليقدموا أغانٍ منوعة إفرادية ووصلة تراث من أغلب المحافظات السورية.
رهام حبيب