الوحدة : 29-11-20223
يعاني أهالي قرية الملاجة التابعة لمنطقة الدريكيش بطرطوس من السرقات المتكررة التي أرّقت أيامهم، فلا الحديد ولا التسوير نفع لحماية ممتلكاتهم من التعرض للنهب والسرقة! وآخر هذه السرقات ما تعرض له منزل السيد معاز أحمد حسن في الملاجة والذي اكتشف واقعة السرقة حين تفقده لمنزله يوم الجمعة بتاريخ ١١/٢٤ وهي السرقة الثانية لمنزله بعد عام ٢٠١٨، لافتاً إلى أنه تم هذه المرة تسجيل سرقة جرة غاز ممتلئة وبيدون زيت ممتلئ ومدفأة حطب مستطيلة الشكل مصنعة من صفائح معدنية سميكة مع البواري العائدة لها جميعاً وشاحن بطارية لد عدد ٢ وبطارية لدات عدد ٢ وقازان حمام نحاسي وجهاز هاتف ثابت أرضي، والسرقة تمت بحرفية عالية حيث لم يتم إحداث تخريب كبير للباب والنوافذ وإنما فقط كسر جزئي بسيط لبلور باب المطبخ وتخريب قفل درفة شباك ألمنيوم في الغرفة العليا من مكان مرتفع وخطر للسارق، وحول ظاهرة سرقة البيوت في الملاجة أشار إلى أنها بدأت عام ٢٠١٣ ثم بدأت تتكرر من عام ٢٠١٥ بحيث تمت سرقة أغلب بيوت الأهالي خصوصاً لمن يضطر منهم شتاء للسكن في طرطوس بحكم العمل، وبعض البيوت كانت تتم سرقتها أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يتم الإبلاغ رسمياً حسب المقتضى أصولاً للجهات المعنية، لكن لم يثمر ذلك عن نتيجة عملية سواء لجهة معرفة الجناة أم لجهة توقف هذه الظاهرة في قرية الملاجة التي كانت لسنين طويلة بمثابة مركز ثقافي لجوارها في المنطقة، متسائلاً إلى متى ستستمر هذه السرقات في الملاجة والمنطقة المجاورة عموماً؟ وهل استعصى الأمر فعلاً على الجهات المعنية بعد كل هذه السنين وبعد كل التبليغات أصولاً عن هذه السرقات؟!.
بدوره المحامي الأستاذ علم الدين عبد اللطيف والذي تعرض منزله للسرقة سابقاً كما تعرض منزل شقيقه قبل أيام للسرقة مجدداً لفت إلى أن المسروقات تركزت عموماً على زيت الزيتون والبطاريات والشواحن ..كما طالت قبل مدة كابلات النحاس الكهربائية في القرية لتبقى لأيام دون كهرباء، مضيفاً أنه وأمام هذا الواقع على النيابة العامة أن تتحرك وتضع يدها على القضية بمجرد علمها دون حاجة لتقديم معروض من قبل المتضرر باعتبارها صاحبة الحق بالادعاء العام واقتضاء الحق العام، وحيث أن هذه الظاهرة تنال أولاً وقبل أي شيء من هيبة الدولة وأجهزتها الأمنية المكلفة بكشف الجرائم، فيما تندر الأهالي الذين أشاروا إلى أن السارقين معروفون بالاسم وهم من القرى المحيطة وقد تم التحقيق مع بعضهم سابقاً ومن ثم الإفراج عنهم، يأتي هذا بوقت كان الأهالي قد اقترحوا بعض الحلول منها تركيب كاميرات وإنارة جيدة في موقع الناحية لرصد السيارات والدراجات النارية التي تمر ليلاً لأنها غالباً تعود للمتورطين بهذه السرقات، وتأمين كل ما يستلزم للجهات المعنية في المنطقة لإنهاء هذه المعاناة.
وباتصال هاتفي مع المقدم شعيب مخلوف رئيس ناحية حمين بيّن أنه بالفعل تم تسجيل بعض السرقات لكنها لا تزال محدودة، والناحية تقوم بتسيير دوريات عدة يومياً لإلقاء القبض على الفاعلين ونشر الطمأنينة بين المواطنين، أما موضوع سرقة كابلات النحاس فهو مشكلة في معظم ريف المحافظة ولا ينحصر في منطقة الدريكيش، لكثرة المساحات الخالية المترامية الأطراف وغياب الكهرباء الطويل، داعياً المجتمع المحلي في كل منطقة لرصد هذه الحالات والتعاون مع الجهات المختصة لتسهيل معرفة وإلقاء القبض على كل من يروع أمن وسلامة الممتلكات الخاصة والعامة.
وبالعودة لأهالي الملاجة ناشدوا مجدداً عبر صحيفة الوحدة كل من محافظ طرطوس وقائد شرطة طرطوس لمتابعة الموضوع ووقف مسلسل السرقات، يأتي هذا بوقت تزداد فيه يومياً حوادث السرقات المتنوعة في محافظة طرطوس ومدينتها والتي طالت حتى المعدات الزراعية في وضح النهار، وسط خشية الكثيرين من السير والتحرك ليلاً إلا للضرورات القصوى.
رنا الحمدان