الوحدة: ٢٤-١١-٢٠٢٤
لا يزال العديد من أهالي طرطوس وعلى امتدادها يعانون من تردي واقع الصرف الصحي، وسط الطلبات الطارئة شبه اليومية من الوحدات الإدارية لتمويل تنفيذ بعض وصلات الصرف الصحي، هذه الأزمة المتواصلة من سنوات الرخاء إضافة لقدم شبكة التصريف المطري في المدينة والمجارير التي تصب البحر !!
تجدد التساؤل لماذا بقيت هذه الشبكات والمحطات دون تنفيذ أو صيانة أو تعديل طيلة السنوات السابقة؟! وبتتبع مشاريع محطات المعالجة يشير المهندس محمد محمد عضو المكتب التنفيذي المختص بهذا القطاع أنه بالنسبة لمحطة معالجة طرطوس المركزية التي تنفذها شركة طهران ميراب الإيرانية تم تنظيم محضر اجتماع بالوزارة بحضور ممثلي الشركة الإيرانية وتم الاتفاق على تنظيم أمر مباشرة ووضع برنامج زمني لمتابعة التنفيذ، فيما قاربت الأعمال المدنية التي تنفذها شركة البناء والتعمير في محطة معالجة القليعة الدلبة على الانتهاء وسيتم البدء بتركيب التجهيزات لاحقاً من قبل نفس الشركة، كما يتم تركيب التجهيزات من قبل نفس الشركة في محطة معالجة المعيصرات، كما تم توجيه إنذار نهائي للإنشاءات العسكرية فرع طرطوس المنفذة لمحطة معالجة بيت عفوف لإنهاء العمل. وبالنسبة لمحطة معالجة بعمرة فقد نفذتها السدود وتم الاستلام الأولي لها وهي قيد الاستثمار، كما تم الانتهاء من الأعمال المدنية في محطة معالجة صافيتا التي نفذتها السدود أيضاً بانتظار التعاقد على تركيب التجهيزات الفنية. وبخصوص مشاريع خطوط الصرف الصحي قيد التنفيذ فقد تم تسليم مصبات الصرف الصحي من قبل مجلس مدينة طرطوس ومخاطبة فرع السدود لإنهاء أعمال مشروع شبكة المياه المالحة في شارع ٨ آذار بطرطوس، كما تم استئناف أعمال تنفيذ مشروع التصريف المطري في نفس الشارع من قبل السدود بعد تعديل أقطار القساطل والأعمال تسير بوتيرة جيدة، وفي منطقة الدريكيش لم يتبقى سوى أعمال الزفت لشركة البناء والتعمير في مشروع طريق القليعة الدلبة التخديمي، في حين تم توجيه إنذار نهائي للإنشاءات العسكرية فرع طرطوس لإنجاز مشروع الطريق التخديمي في بيت عفوف، كما باشرت البناء والتعمير بمشروع إعادة تأهيل مشروع القليعة الدلبة، مع توجيه إنذار نهائي للإنشاءات العسكرية فرع طرطوس بخصوص تنفيذ مشروع الطريق التخديمي لمحطة بمسقس بالدريكيش ومشروع الصرف الصحي في الطواحين المجمع في منطقة القدموس، وفيما نذكر بأن عام ٢٠٢٢ كان قد شهد اتخاذ القرار لنقل كافة ملفات الصرف الصحي من الوحدات الإدارية للشركة العامة للصرف الصحي بحيث يبدأ نقل مشاريع مراكز المدن أولاً، ومن ثم مشاريع البلدان والبلديات تباعاً، لتتابع الشركة العامة للصرف الصحي تنفيذ وصيانة واستثمار شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، مع رفع أكثر من ٣٧ موقعاً لمحطة معالجة ضمن الخطة الوطنية لمعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة منذ عامين تقريباً، الأمر الذي يتطلب تأمين الآليات والتمويل اللازم للشركة، إضافة لدعمها بالأيدي العاملة والكوادر الفنية الكافية مستقبلاً.
نختتم بالقول بعيداً عن أزمات المحروقات والكهرباء ربما ونقص الزفت والتوازانات السعرية، لماذا تعثر تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها مع الإنشاءات العسكرية بطرطوس لتبلغ قرابة ال٤٣ مشروعاً مختلفاً من ضمنها مشاريع الصرف الصحي التي ذكرناها أعلاه، وخاصة أن جهات أخرى تابعت التنفيذ بنفس الظروف وهل سيتم اتخاذ إجراءات بهذا الصدد وخاصة أن هدر المال والوقت وفوات المنفعة يبتعد أشد البعد عن البوصلة وهي المصلحة العامة التي ينادي بها المسؤولون في كل اجتماع؟.
رنا الحمدان
تصفح المزيد..