الوحدة :22-11-2023
هذه الحالات أصبحت تشبه العرف في الشوارع والأحياء، عمليات نبش القمامة تسير على قدمٍ وساق، حيث يتم تقسيم المناطق بين هؤلاء الفتية الباحثين عن أرزاقهم في مكان يعد مصنعاً للتلوّث، حيث يتم فرز النفايات واستخلاص المواد القابلة لإعادة التدوير من كرتون وأوانٍ بلاستيكية، ونايلون وألمنيوم، وزجاج وحديد وورق وأقمشة، ووضعها ضمن أكياس مخصّصة، وكل هذه العمليات تسير وفق معايير متّبعة من قِبل النبّاشين عبر الحفاظ على المكان من تطاير المخلّفات، ( لكسب الرضى العام) حيث يتم إعادة تهذيب وترتيب ما حول الحاوية إلى الأفضل، أمّا الّلافت في المشهد العام، هو انتظار ذلك القط (بأمان) لحين يعلن الولد انتهاء دوره في عمليات النبش والتفتيش، لأن لكلا الصغيرين أهدافه واختصاصه المنشود من محتويات تلك المملكة الحديدية، أمّا فيما يخصّ الوضع الطبيعي لهذه المشاهدات، فيُفترض أن يكون هذا اليافع في المدرسة بين أقرانه من الطلاب وبشكل تقريبي في صف السادس أو السابع – وهذه للمعنيين بالشؤون الاجتماعية والعمل.
سليمان حسين