الوحدة:19-11-2023
وكم يتسع ذلك الخرج للكثير من (سقطات) مجلس مدينة اللاذقية, لا يغرنّك أن لا يمتلئ مهما وضع به فهو فوق كل شيء مثقوب, تسقط منه السقطات والفلتات ولا يبقى إلّا النهفات, وآخرها أن المجلس العتيد بعتيده وعتاده, عاجز عن تنظيف شوارع مدينته الصغيرة, حتى صار يتعاقد مع الغير للاستعانة بذلك.
ما وقع بين أيدينا أنّه تعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لترحيل القمامة من أحياء الدعتور تحت مسوغات (الضرورة الملّحة ومنع تراكم القمامة في تلك الأحياء) والديباجة عينها وما ينتج عن ذلك من انعكاس على واقع النظافة، وكان أن تمّ ذلك فباشر منذ بداية العام بمهام هي أصلاً من صلب عمل المجلس الكسول الذي كان حريّاً به بدل أن يعهد بذلك لعمّاله.
اليوم ليس شبيهاً بالأمس عندما كان المجلس يتصدّى لهذا الأمر، هل هرمت آلياته وشاخ عمّاله ؟! حتى يوكل بهذه المهمّة اليوميّة البسيطة بوظائفها ومعدّاتها للشركات الخاصّة والعامّة ويورّط خزينته بعقود إضافية لا تتحملها موارده الذاتية, لا بد أن نحط بالخرج عندما نعلم أن الديون المستحقة لتنفيذ الإنشاءات تقارب 167 مليوناً!.
خديجة معلا