رقــم العــدد 9362
الاثنين 10 حــزيـران 2019
هو العاشر من حزيران، هو ذات اليوم الذي حطّ فيه الحزنُ بقلوب السوريين مسلّمين بقضاء الله وقدره، ومودّعين فيه قائداً استثنائياً، أسّس وبنى، شيّد وأعلى البنيان، سيّج الوطن بجيش عقائدي، أثبتت الحرب الإرهابية المفروضة علينا أنّه الأقوى والأكثر تماسكاً على مستوى العالم..
ثلاثون عاماً من العطاء اللا محدود وضعت سورية دولة ريادية لا على صعيد المنطقة وحسب وإنما على مستوى العالم، امتلكت قرارها، وصانت سيادتها، رغم كل محاولات إخضاعها ولكن هيهات، فالقائد المؤسس حافظ الأسد طيّب الله ثراه بنى الإنسان قبل أي شيء آخر، فاختصر بفكره وعمله ونضاله حكاية إنسان وبلد..
كثيرون (في الخارج) توقعوا أن تخبو الشعلة السورية بعد رحيل القائد حافظ الأسد، علّقوا أوهامهم على (انفصام) قد يضعف السوريين، ونسوا أو تناسوا الحقيقة الأبرز في مسيرة قائد حكيم وهي أنه أرسى دعائم دولة قوية بإنسانها، فكان السيد الرئيس بشار الأسد، وكان الألق السوري الذي لا يقبل عودة إلى الوراء، ولا ينحني لريح مهما كانت عاتية..