الوحدة:19-11-2023
بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، واستكمالاً لأنشطتها الاحتفالية المتكاملة التي تنظّمها مديرية البيئة في اللاذقية وتحت عنوان: (معاً.. لنستعيد بيئتنا)، نفّذت مديرية البيئة مسيراً بيئياً إلى محمية غابة الشوح والأرز في منطقة صلنفة، التي تمتلك إطلالة خلّابة وساحرة تشرف على أفق بعيد من الهضاب والجبال تسبح فوقها سُحب الضباب، وتعلن نظافة المنطقة من أشكال التلوث والانبعاثات، حيث تُعد هذه المحمية من أهم الغابات الحراجية، إذ تضم حزمة كبيرة من الأشجار الحراجية والأصول البرية والنباتات الطبية البرية والعطرية المميزة.
شارك في المسير الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وجمعية الساحل السوري لحماية البيئة ومكتبة الأطفال العمومية ونادي الباحثين الشباب البيئي وسوق الضيعة وجمعية المرأة الريفية وجمعية المدى وجمعية الروابي الخضراء، بالإضافة لعدد من المتطوعين.
م. تمام جابر مدير البيئة في اللاذقية أكد أننا نمتلك بيئة غنية بالمكونات الطبيعية الفريدة، وهذه المحمية هي من أجل الحفاظ على التنوع البيئي وحمايته من كافة الأضرار الطبيعية والبشرية، ومسير اليوم بمناسبة اليوم الوطني للبيئة هو لإظهار ولو جزء من التنوع الغني لجبالنا سواء بطبيعتها الساحرة أم بتنوع الأشجار والحيوانات، حيث تمتلك غابة الشوح والأرز مناخاً فريداً يقدّم الصورة الحقيقية لكافة فصول السنة التي تعد أحد العوامل الطبيعية للجذب السياحي في بلادنا.
م. نوار خضور المسؤول عن محمية الشوح والأرز أكّد أن المحمية تمتلك ٥٠ نوعاً نباتياً على مساحة ١٣٥٠ هكتاراً تتوزع على ١٠٧ أجناس وخمسين فصيلة، ويشكلون ١١،٧ % من مجمل النباتات في بلادنا، وهذه المحمية هي للحفاظ على الأنواع المميزة المهدّدة بالانقراض، مثل الشوح السوري والأرز اللبناني، وبالتالي حماية باقي الأنواع من نباتات وحيوانات، وأضاف م. خضور: ومن أجل حماية الغابة من التعديات بأنواعها هناك مخفر حراج صلنفة تتوزع عناصره على كافة النقاط، بالإضافة للدوريات المستمرة على كافة نقاط المحمية، مع العلم أن السفح الشرقي للمحمية تعرض للحرائق عام ٢٠٢٠ وقضى على نسبة كبيرة من المحمية، ويعيش ضمن المحمية الذئب، والضبع السوري والغزال، والأرنب السوري.
د. حسين جنيدي من المعهد العالي لبحوث البيئة أكد على ضرورة الحفاظ على التنوع البيئي في بلادنا، وهذا المسير هو فعالية استكشافية تبيّن الغنى الكبير التي تتمتع به غابة الشوح والأرز، حيث من الضروري العمل على حماية هذا التنوع، وترسيخ مفهوم الغابات وحمايتها من كافة الأضرار.
سوزان دالي رئيسة جمعية مدى أكدت أن جمعية مدى بالإضافة إلى أنها تُعنى بشؤون البيئة، فهي اجتماعية تهتم بالطفل والمرأة والأسرة بشكل عام وكذلك تسرّب الأطفال من المدارس، لكن مسير اليوم في صلنفة هو إضافة كبيرة لجمال بلادنا، ومن المهم جداً حماية البيئة وتوعية مستمرة لتأكيد قيمة الطبيعة التي نعيش حولها ومدى الاستفادة من وجودها.
سليمان حسين