الوحدة: ١٧-١١-٢٠٢٣
هو التصحيح هو تشرين هو الشعر المعبر الحقيقي عن الحدث، الحدث الذي يمنح الزمن أهميته وهويته، فأهمية الزمن بأهمية الأحداث التي يوثقها، وهل هناك أهم من حركة صححت مسار وطن، وأعادته إلى مساره الوطني والثقافي والاجتماعي، هي فعالية ثقافية شعرية لملتقى الريف الأدبي في دار الأسد للثقافة باللاذقية، وكانت مناسبة لانطلاقة الملتقى من اللاذقية مضافاً إليها ذكرى التصحيح.
تناوب الشعراء الذين يمثلون معظم الملتقيات الأدبية المحلية، في تقديم إبداعاتهم التي تمجد المناسبة والحدث الأهم، وتقدم التحية بأجمل الكلام إلى قائد التصحيح القائد المؤسس حافظ الأسد، قدم الشاعر القادم من القدموس محمد شمة قصيدتين عموديتين وطنيتين جميلتين، ثم قدّم الشاعر جاسم الحسن القادم من طرطوس قصيدته الوطنية أيضاً، وكانت هناك قصيدة للشاعر مخلوف مخلوف مدير ملتقى أوتار الأدبي، عكست أوجاع الزمن المعاش، والحلم المشروع في تجاوزه وصولاً إلى الانتصار الكبير في غزة والجولان ولبنان وكل مكان، ثم قصيدة للشيخ موفق غزال، وهي أيضاً وطنية بأبعاد روحية وصوفية وجميلة، ثم قصيدة عمودية للشاعرة منال محمد، بملامح وطنية واجتماعية.
ثم قدّم الشاعر صديق صالح أيضاً قصيدة نثرية جميلة، تلاها مداخلة للباحث التراثي حيدر نعيسة، تحدث فيها عن ظاهرة الملتقيات الثقافية وأهميتها كمنبر للشعر بكل أشكاله وأجناسه، ومتنفس للشعراء وعشاق الكلمة واللوحة والجمال.
شكل الحضور الجيد الذي حضر الوجه الآخر من اللقاء، وكان متفاعلاً ومتجاوباً فلا قيمة لشعر لا يُسمع، أو أدب لا يصنع الجمال بالكلمة واللون والإيقاع والموسيقا، ثم اختتم اللقاء بكلمة شكر لمدير ملتقى الريف الأدبي الشاعر فائز خنسة.
د.رفيف هلال
تصفح المزيد..