طوفان الأقصى.. الشهادة من أجل الحياة دراما مسرحية توثيقية

الوحدة: ١٧-١١-٢٠٢٣
على مدار ساعة من الوقت، قدمت فرقة أليسار المسرحية على خشبة دار الأسد للثقافة، الملحمة الدرامية التوثيقية طوفان الأقصى (الشهادة من أجل الحياة).
تأليف وسينوغرافيا إلياس الحاج، وإخراج نضال عديرة.
العرض برعاية مؤسسة /صباء/ بيت الفن والأدب – قسم الفنون المسرحية، بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية وفرقة أليسار.
بمشاعر صادقة تفاعل الحضور مع هذا العرض المسرحي الغنائي المميز، الذي برع مؤلفه إلياس الحاج في تكثيف مشهديات حوارية غنائية نقلتنا إلى أجواء فلسطينية بامتياز. العرض بمثابة تضامن حقيقي معنوي مع أهلنا في فلسطين ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العودة، ووثّق للمراحل التاريخية للقضية الفلسطينية من النكبة ١٩٤٨، ولغاية طوفان الأقصى ٧تشرين الأول ٢٠٢٣.
وما زاد من جمالية العمل المشاركات الغنائية لأغانٍ قومية تتناسب مع مضمون العمل.
قام بالتمثيل مجموعة موهوبة ومختارة بعناية من المخرج المساعد في فرقة أليسار أ.بسام سعيد الذي قال: استمتعت جداً بالعمل مع الممثلين في هذا العرض، كون مضمون العمل مختلف، ومشاعرهم كانت مختلفة، مليئة بالطاقة والحماس والتعاطف والنصرة والتضامن لما شاهده العالم بأسره بعد طوفان الأقصى.
مخرج العمل نضال عديرة قال:
هذا العمل هو مبادرة معنوية بسيطة، ولكنها صادقة لنعبر على لسان حال كل صاحب ضمير حيّ يناصر القضية الفلسطينية، ويتضامن مع أهلنا هناك بالروح والنفس. وأضاف: جاء طوفان الأقصى، كشرارة جديدة ألهبت مشاعر جرح قديم داخل كل إنسان صاحب ضمير حيّ، وبما أن للفن رسالة سامية، وخاصة المسرح كفنّ له خصوصيته المباشرة، أحسستُ أنه أقل من الواجب أن نقوم بهذا التضامن المعنوي مع أهلنا في فلسطين.. فجاءت هذه المسرحية الغنائية التي تحاكي الظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وتنكيل منذ عام ١٩٤٨، جسّدته عائلتان من فلسطين في العمل. كما تتطرق المسرحية لحرب تشرين التحريرية، مع التركيز على طوفان الأقصى وانتقال المقاومة من الدفاع إلى الهجوم لكسر غرور المستعمر الإسرائيلي.
وكانت لنا وقفة مع الفنانة روان مصطفى التي شاركت في العرض بالغناء وأضافت له نكهة مميزة، فقالت:
هذه أول مشاركة لي بعمل مسرحي غنائي، تشجعت لأن المناسبة هامة جداً ألا وهي القضية الفلسطينية، وما يجري في غزة الآن. وهو ما أثّر على نفسيتي كثيراً.
كنت أغني وأنا مجروحة. هذا العرض لم يكن عرضاً غنائياً مسرحياً بالنسبة لي، إنما تضامناً شعبياً حقيقياً مع أهل غزة، اختصرنا فيه لسان حال الكثيرين من الناس وحاولنا إيصال صوت تعاطفهم مع القضية المحقّة. غنيت كثيراً ولكن هذه المرة للغناء طعم آخر. أنتهز الفرصة لأشكر الأستاذين نضال عديرة وبسام سعيد على إتاحة فرصة المشاركة لي، والشكر لجريدة الوحدة على اهتمامها بالنشاطات الثقافية في اللاذقية.
مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار