الوحدة:12-11-2023
نال القاصّ والمؤلف المسرحيّ أ. أسامة سجيع إبراهيم مسابقة علاء الجابر للإبداع المسرحي، وهي جائزة ينظمها ويرعاها الأستاذ علاء جابر مدير مجلة نقد × نقد الأدبية، وتشتمل الجائزة فروعاً مختلفة كالتأليف المسرحي الموجه للكبار، والتأليف المسرحي الموجه للأطفال، والدراسات النقدية المسرحية. وتُعلن نتائج المسابقة سنوياً في احتفالية تقام بجمهورية مصر العربية بعد تقييمها من قبل مسرحيين ونقاد بارزين من مختلف أرجاء الوطن العربي. التقينا الأستاذ أسامة ليحدثنا عن الجائزة التي نالها.
* ما الجائزة التي فزت فيها في هذه المسابقة؟
شاركت في الدورة الثالثة من جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي، حيث نلت جائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن فئة النص المسرحي الموجه للكبار (دورة المؤلف العراقي هادي المهدي) عن نص بعنوان من ذكريات عودة الروح.
* حدّثنا عن مسرحيتك (من ذكريات عودة الروح)؟.
تتناول المسرحية الجوانب الإنسانية ومشكلات المجتمع السوري قبل الأزمة وبعدها حيث تقدمها بطريقة ناقدة من خلال ذكريات امرأة خمسينية تعيش بمفردها ومؤنسها الوحيد هو مذياع صغير تستمع إلى ما يبثه. تدور الأحداث كلها بناء على ما يبثه المذياع، حيث تعود المرأة بذكرياتها إلى أحداثٍ مشابهة جرت لها ليشاهدها الجمهور مباشرة على خشبة المسرح.
* هل بالإمكان تقديم مثال موجز لتوضيح هذه الفكرة؟
بالطبع، على سبيل المثال، يبثّ المذياع نشرة الأخبار التي تتناول أخبار القصف الذي كانت تتعرض له مختلف المدن السورية من قبل المجموعات الإرهابية أثناء الحرب فيرى المشاهد على خشبة المسرح ذكريات المرأة عن اليوم الذي استشهد فيه ولدها الوحيد في تفجير سيارة مفخخة، حيث يدور حوار بينها وبين الضابط الذي يحاول تهدئة روعها بالتأكيد على أن ولدها شهيد في حين تأخذ هي في تكرار أنها أصبحت وحيدة في هذا العالم.
*.ما هي غايتك الفنية من هذه الحوارية؟
الغاية من هذه الحوارية هو التركيز على الجانب الإنساني والنفسي للأفراد الذين عانوا من الأزمة بشكل مباشر، كيف يعيشون وما هي مشاعرهم؟ بالإضافة إلى إظهار لحظة الصراع الوجودي الأزلي بين الحياة والموت.
*.هل لديك ما تضيفه في ختام هذا اللقاء؟
أرغب بداية في شكر الأستاذ علاء الجابر والأستاذة غادة كمال وشكر جميع القائمين على هذه الجائزة، كما أشكركم جزيل الشكر على دوام مواكبة جميع خطواتي الأدبية وأتوجه دائماً برسالة عتب إلى بقية الهيئات الإعلامية والأدبية على عدم اهتمامها بالمواهب الشابة في مختلف أرجاء سورية. صدقاً، هناك مواهب مذهلة وبعضهم حقق إنجازات أهم بكثير من خطواتي الصغيرة كالأستاذة روعة سنبل لكن دون أن يلقوا الاهتمام الذي يليق بمواهبهم.
نور محمّد حاتم