أشجار الحمضيات تواجه خطر الإبادة وخاصة البرتقال

الوحدة:12-11-2023

موسم الحمضيات للعام ٢٠٢٣ /٢٠٢٣ تواجهه مخاطر جمة ومتعددة رغم كل المحاولات لدعم عملية تسويقه محلياً وخارجياً، ورغم كل سبل الدعم المتمثلة في طرح الحلول من خلال المؤسسات المتمثلة ب (أسواق الهال، مديرية الزراعة، الاتحاد العام للفلاحين).
نبدأ من مديرية الزراعة حيث تقوم بمتابعة عمليات الخدمة لبساتين الحمضيات بهدف الوصول إلى منتج يلبي متطلبات السوق الداخلية وتعطيه ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية، كما تقوم من خلال دائرة الاقتصاد الزراعي بتتبع سير العملية التسويقية من خلال حصر الكميات المسوقة من أغلب المنافذ التسويقية في المحافظة والمتمثلة ب ( أسواق الهال في اللاذقية وجبلة ومراكز الفرز والتوضيب ومعامل العصائر والسورية للتجارة والحجر الزراعي)، إضافة إلى متابعة العقبات والمعوقات التي تعترض العملية التسويقية بعدة نقاط نذكر منها: ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وتكاليف التسويق (عبوات، نقل، قلة اليد العاملة وارتفاع أجورها، أجور النقل، الكمسيون).
وعلى صعيد الدعم الحكومي لتسويق المحصول فقد تم اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها دعم تصدير الحمضيات وذلك من خلال:
١ – تخفيض السعر التأشيري لحاوية الحمضيات من (٨٠٠٠ $ إلى ٢٠٠٠$ ).
٢ – تقوم هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادارات بتقديم دعم تصديري للموسم الحالي من خلال تحمل نسبة (٢٥ %) من كلفة الشحن البري والبحري خلال فترات الذروة بدأ من ١ /١١/ ٢٠٢٣ وحتى
٢٨ /٢ / ٢٠٢٤ وتقل النسبة في نهايات الموسم لتصبح ١٠ % ابتداء من ١/٣/ ٢٠٢٤ وحتى ٣/ ٥/ ٢٠٢٤ هذا ما أوضحته الأستاذة ميس شحادة رئيس دائرة الاقتصاد والتسويق في مديرية الزراعة باللاذقية في لقاء مع الوحدة.
ثم توجهنا إلى الاتحاد العام للفلاحين الذي يعتبر جهة مسؤولة وفعالة في عملية دعم المزارع وتسويق المنتجات بالساحل، وفي لقاء مع الوحدة أوضح الأستاذ زياد سعيد رئيس مكتب التسويق ونائب رئيس الاتحاد العام للفلاحين في اللاذقية بأنه تتم متابعة عملية التسويق بجهود مكثفة كون محصول الحمضيات يعتبر عصب الحياة في الساحل والعقبات كثيرة ومتعددة منها:
– ارتفاع التكاليف الباهظة من (عبوات، نقل، سماد، حراسة، تقليم ، الخ) أكبر من أسعار المحصول، ولاتغطي أتعاب الفلاح الذي بالكاد يحصل على التكاليف المدفوعة، كما أن دور السورية للتجارة لا يلبي متطلبات السوق.
– الأسواق الخارجية: نتأمل فتح أسواق خارجية تستجر نسبة كبيرة من الإنتاج, كما نأمل أن تستجر معامل العصائر كميات جيدة وخاصة أن نوعية الحمضيات بالساحل جيدة جداً.
وأكد الأستاذ زياد أنه صدر مؤخراً قرار من مجلس الوزراء بإلزام السورية للتجارة باستجرار (٢٠ ألف طن) من الحمضيات ووضع خطة عمل خلال عملية التسويق تضمنت التنسيق بين الوزارات المعنية وتأمين وسائط النقل للإنتاج ومراقبة أسواق الهال خلال العملية، كما نتمنى تبسيط وتسهيل إجراءات التصدير وتخفيض السعر الاسترشادي لبرادات الحمضيات وخاصة أثناء فترة الذروة، والقيام بكافة الإجراءات اللازمة لتسهيل العملية التسويقية وإعطاء الفلاح ولو الحد الأدنى من تكلفة الإنتاج الذي يبذل كل التعب والجهد والمال على مدار السنة.
أما بالنسبة لأسواق الهال فالعقبات قد تبدو مشابهة بعض الشيء ولكن بشكل أوسع، كون التاجر يبقى بعملية اتصال مباشر مع الفلاحين على مدار الساعة، حيث أكد للوحدة الأستاذ معين الجهني رئيس لجنة سوق الهال أن العقبات كثيرة ومتعددة أيضاً والمتمثلة بارتفاع الكلفة العالية التي يصعب تحملها والتي تبدأ ب:
١- الإنتاج (الأسمدة، الحراسة، التقليم، الأدوية، إلخ)، حيث تصل كلفة الكيلو الواحد إلى (١٢٠٠ ل.س).
٢- الجني: تتراوح كلفة الكيلو الواحد بين ( ١٠٠٠ و ١١٠٠) إذ يصل سعر العبوة (٧) كيلو إلى (٤٠٠٠ل.س) وأجور نقل من الحقول إلى سوق الهال تتراوح بين (١٧٥٠٠ إلى ٢٠٠٠٠ ل. س) لحمولة تتراوح بين ( ١٠٠٠ – ١٥٠٠ ) إضافة إلى أجور (جني ٥٠ ل.س، فرز وتوضيب ٢٥ ل.س، عمولة ١٤٠ ل.س، كمسيون ٥% ) وقد تصل إلى ( ٧ أو ٨ %) في حالات مشاركة الأرباح تتمثل بدعم المزارع أو الضمان من قبل التاجر على مدار العام بمبالغ كبيرة تصل إلى (١٠٠ مليون ل. س) حسب الكمية و هذه العقبات على المستوى المحلي.
٣- إغلاق المعابر ضمن المحافظات السورية بحيث لا يمكن إيصالها إلى المناطق الشمالية والشرقية.
٤- ارتفاع أسعار الوقود هو العامل الرئيس في ارتفاع الكلفة ضمن الساحل وخارجه وبحسب التجار في سوق الهال فهم يبدون الشكر للجهات المعنية للجهود المبذولة في عملية التسويق.
٥ – أما على المستوى الخارجي فتتمثل العقبات بطروحات منافسة من الأسواق (التركية، الإيرانية، المصرية) للمنتج السوري في الأسواق العراقية، ونتيجة فرض العقوبات على الجمهورية العربية السورية التي أدت إلى ارتفاع التكاليف بشكل عام وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى عدم القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية والمحلية.
٦- التصدير إلى أسواق الخليج يتطلب أصنافاً عالية الجودة قد تصل كلفة الكيلو الواحد إلى (٣٠٠%) من الإنتاج وهذا لا يفي بالغرض بحيث أن الأسواق الخليجية تتطلب مواصفات عالية الجودة مشابهة للسوق الأوروبية.
وأضاف الجهني أنه تتم المتابعة من قبل الجهات المعنية لإنجاح تسويق موسم الحمضيات من خلال المتابعة بشكل مباشر لعملية التسويق على جميع الأصعدة.

علاء فوزي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار