الوحدة: ١٠-١١-٢٠٢٣
فعالية عابقة بروح المقاومة والصمود، إذ شهد المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية كرنفالاً مقاوماً عكسَ الإيمان بالثوابت وقيم المقاومة، والحب والتضامن مع أشقائنا في فلسطين الجريحة، وذلك وسط حضور كثيف ملأ صالة المركز عبر الفعالية التي أقامها المركز الثقافي الإيراني باللاذقية تحت عنوان : غزة الجريحة بألوانهم .. من أطفال اللاذقية إلى أطفال غزة. والتي أتاحت للأطفال ليكون لهم مشاركتهم وحضورهم على أرض الواقع، وأن يعبروا عما يعتلج في صدورهم من حب عارم لفلسطين وإيمانهم بالنصر. وهذا ما ترجمته الفعالية التي قدمها الاستاذ أسامة عباس والمتضمنة: رسم لوحة جماعية كبيرة وإلقاء عدة قصائد وعرض مسرحي.
حول هذا النشاط المثمر العابق بروح المقاومة كان للوحدة الاستطلاع الآتي والبداية مع:
الأستاذ عليرضا فدوي (مدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللاذقية)، حيث قال: نقيم هذه الفعالية في المركز تضامناً مع أهلنا وأشقائنا الصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يتعرضون لأبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وأقسى أشكال الحصار الظالم على يد جيش الكيان الصهيوني الغاصب على مرأى ومسمع من كل دول العالم، وبدعم لامحدود من دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تزعم دفاعها عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.
ونؤكد دائماً على أننا في إيران وسورية وفي جميع دول محور المقاومة سنبقى على العهد، سنضحي بالغالي والنفيس حتى يتحقق الوعد الإلهي بهزيمة هذا الكيان المجرم, وإزالة هذه الغدة السرطانية من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
الفنانة التشكيلية عدوية ديوب/ مشرفة اللوحة الجماعية المشتركة، قالت: تعود فكرة الفعالية إلى الأحداث الجارية الحالية في غزة الجريحة المحاصرة وعموم فلسطين المحتلة. تعتمد اللوحة على التشاركية بين الفنان والأطفال، وتراعي حالة التفاعل مع الأحداث من جهة، وبين الأطفال وأقرانهم من جهة أخرى . بالإضافة إلى تأثر الأطفال بالمشاهدات اليومية العنيفة التي نرصدها ويرصدها الأطفال معنا من خلال وسائل التواصل المختلفة أكثرها المرئية، فهي فرصة ليعبر الأطفال عن مكنوناتهم وأمنياتهم تعاطفاً وتعاضداً مع أطفال فلسطين المحتلة. ومن خلال الأشكال والألوان التي يضعها الطفل، والحلول البصرية التي يقدمها الطفل تشكل تعبيراً واضحاً عن تأثره بالأحداث الجارية.
فيما يخص المشهد المسرحي، اجتمع مجموعة من الأطفال لقول كلمتهم المعبرة عن رغبتهم وأمنيتهم بتوحيد الصف العربي لتحرير فلسطين المحتلة من خلال مجموعة من الأدوار وزعها الأطفال على بعضهم بإشراف الأمهات، وذلك لتقديم هذا العرض أمام الحضور. أحب أن أنوه هنا إلى أن الأزياء والإخراج العام كان بإشراف الأمهات، وهذا دليل على حيوية الشعب السوري وتعاطفه مع الأحداث العربية بشكل عام.
الطفل تيم يوسف، قال: شاركت سابقاً بمهرجان فرح الطفولة واليوم أشارك في اللوحة الجماعية حيث رسمت بألوان الباستيل والزيتي علم بلادي الغالي وعلم فلسطين الحبيبة. وقد سعدت بهذه المشاركة الجماعية التي أشعرتني بالمحبة والتعاون مع الآخرين.
كلنا نرسم من أجل دعم القضية الفلسطينية ، ونرسم ما نشعر به تجاه غزة الجريحة.
كما قام كل من جعفر قرص وعبد الوهاب حمادة وهما من طلاب معهد اللغة الفارسية بإلقاء قصيدتين باللغة الفارسية مترجمة إلى اللغة العربية.
وألقت أيضاً الطفلة ضي تموز قصيدة وجميع القصائد تتمحور حول غزة الجريحة. ونال العرض المسرحي الجميل الذي يؤكد على الثبات بالأرض والانتصار تفاعل الحضور. ومسك الختام كان مع الطفلين: جويل وكريم سلوم وقصيدة فلسطين داري ودرب انتصاري, وأغنية بكتب اسمك يا بلادي ع الشمس الما بتغيب.
رفيده يونس أحمد
تصفح المزيد..