جولة في حي الرمل الجنوبي.. الواقع يتحدث في ظل نقص حاد بالخدمات

الوحدة:9-11-2023

يطلق اسم الرمل الجنوبي على كامل المنطقة الممتدة من مفرق السكنتوري حتى  الشاليهات وتضم عدداً من الأحياء: العائدين، الرمل(فرن القلاب)، الغراف، الطلائع، المشاتل، (حارة القرباط) نسبة لإقامة مجموعة من القرباط وأيضاً تسمى شحرور، إضافة إلى الضاحية الجنوبية والشاليهات الجنوبية.

وكافة هذه الأحياء المنضوية تحت اسم هذا الحي تعاني من نقص حاد في الخدمات، ويأتي انعدام النظافة في مقدمتها ولا يوجد أي اهتمام قليل أو كبير من بلدية اللاذقية بهذا الجانب، وكثيراً ما تضع العذر بضيق الشوارع والأزقة الذي لا يسمح بمرور سيارات ترحيل القمامة، الأمر الذي فتح المجال أمام بعض أصحاب الدراجات ذات الثلاث عجلات أو ما يعرف شعبياً (بالطرطيرة) بالعمل على ترحيل القمامة من الساحات والأزقة وبأجر مدفوع من الأهالي.

خلال جولتنا في حي الرمل الجنوبي.. ربما لسنا بحاجة لسؤال الأهالي عن رأيهم بالخدمات، الواقع يتحدث : فالإنارة الشارعية معدومة بالمطلق والظلمة تخيم على حي مكتظ، يعود الطلاب في ساعة متأخرة قليلاً، وهم لا يرون أمامهم لولا ضوء الجوال.

الحفر تغزو الشوارع والزوايا، بعضها بسبب سوء تنفيذ مشاريع سابقة ونؤكد على كلمة سابقة لأنه وحسب أهالي الحي منذ ما يزيد عن عشر سنوات لم يقدم للحي أي مشروع خدمي أو حتى مجرد ترميم لحفرة في الطريق العام، ولفت أحد الأهالي إلى وجود تجاوزات ومخالفات وتعديات على شبكة المياه كثيراً ما يؤدي إلى حالات تسرب وهكذا تجد أغلب الطرقات مغمورة بالمياه.

طريق السرفيس هو الأسوأ لجهة وعورة وسوء الحالة الفنية فيه، الأمر الذي يتسبب بضرر بالغ في محركات السرافيس، إضافة إلى ضيق الطريق الذي لا يتسع لأكثر من سيارة ولا يمكن مرور دراجة مع السيارة كل هذا مع غياب تام للأرصفة الضيقة أساساً والمستولى عليها من قبل أصحاب البسطات والمحال التجارية، ولهذا كثيراً ما يتهرب أصحاب السرافيس من العمل على هذا الخط، وقد طالب الأهالي أكثر من مرة بتخصيص باصين لتغطية الكثافة الكبيرة لهذا الحي لكن دون استجابة. الاتصالات وحسب جميع الأهالي في أسوأ أحوالها في هذا الحي، أما مشكلة الصرف الصحي في منطقة الشاليهات الجنوبية بعد المخفر باتجاه ضيعة العربية فهي الأسوأ حيث أنها غير مخدمة بتاتاً من ناحية الصرف الصحي ويتم التخلص من الصرف بجور فنية أسفل كل بناء، وتأتي سيارات مأجورة بتكاليف مرتفعة كل أسبوعين لشفط المياه ولم يعد لدى الأهالي القدرة على هذه التكاليف، علماً

أنه يوجد مصارف جديدة في الشوارع والبلدية أغلقتها ولم يتم توصيلها للأبنية، فمنذ حوالي عشر سنوات تم حفرها وتمديد المصارف وإغلاقها ولم يتم توصيلها بالبنايات.

كما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت العام الماضي بخسائر حيث غرقت حاراته وأزقته بالمياه، ما منع الأهالي من التنقل لتأمين احتياجاتهم اليومية، ولم تفلح مناشدات الأهالي للجهات المعنية والدوائر الخدمية من أجل المساعدة في إصلاح شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار حتى تاريخه آملين ألا تتكرر المعاناة هذا الشتاء.

و نظراً لاتساع رقعة الحي يطالب الأهالي في منطقة الشاليهات الجنوبية  بمستوصف، ويؤكدون الحاجة الماسة لوجوده، لافتين إلى أنه تم تخصيص أرض لهذه الغاية منذ سنوات.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار