الوحدة : 8-11-2023
حلّ الدكتور مروان أسبر ضيفاً على المركز الثقافي بجبلة، حيث ألقى محاضرة عنوانها (النص بين المترجم والمؤلف من منظور التداخل الثقافي الاجتماعي للغة)، تحدث خلالها عن الترجمة الموجودة داخل اللغة الواحدة كما موجودة بين لغتين مختلفتين، ذلك أن الإنسان يسعى في عمله ولقاءاته إلى إيصال معنى معين، من خلال الشرح والتفصيل والإشارة، وهذا يُعد بحد ذاته ترجمة يومية.
وتناول د. أسبر موضوع النص بين المترجم والمؤلف من منظور الجانب الثقافي الاجتماعي للغة، وأهميته في دقة المعاني المراد إيصالها من جانب المؤلف، و رأى د. مروان أسبر أن كل نص يشكل حالة خاصةً تعتبر فردية ومتمايزة عن غيرها من النصوص مهما اقتربت فيما بينها في مجال الاختصاص نظراً لتعدد المتغيرات الثقافية المتواجدة في لحظات التواصل الثقافي التي ينبغي على المترجم قراءتها مسبقاً داخل المجتمع وفيما بين سطور الكتاب المترجم.
وذكر د. أسبر أن معرفة المترجم للسمات الثقافية العامة والخاصة في مجتمع ما، حول ما هو ظاهر مرئي فيها مثل الفنون والأدب والمسرح والموسيقى واللباس والألعاب وغيرها، لا يقل أهمية عما هو مضمر وخفي في ذلك المجتمع مثل مفهومات وأفكار – التواضع والجمال وتربية الأطفال والعدل والإغراء واتخاذ القرار والصداقة والخجل والمنطق والماضي والحاضر ومفهوم الزمن والتعاون – في غالب الأحيان بجمل صريحة وواضحة ومباشرة و بتعابير بسيطةّ.
وأكد د. أسبر على أن عمل الترجمة حالياً يخضع لاعتبارات مختلفة، وفي مقدمتها الاعتبارات التجارية وميادين الاختصاص، ذلك أن العناوين المترجمة وتوافرها في الأسواق يخضع لميول واختصاص كل دار نشر، فقد لا يعود إلى المترجم نفسه في اختيار موضوع معين، ولذلك يكون مضطراً لأن يترجم ما يُعرض عليه، لافتاً إلى تجربته حينما عرض كتاب الأسس اللغوية الاجتماعية للترجمة، ولاقى العنوان ترحيباً كبيراً من قبل وزارة الثقافة.
يُذكر أن الدكتور طلال حسن قدم الدكتور مراون أسبر في بداية المحاضرة معرّفاَ عنه: دكتوراه من جامعة السوربون – دكتور مدرس في المعهد العالي للغات – قسم اللغة الفرنسية، له إسهامات متعددة في الترجمة، من أهمها: نظريات العلاقات الدولية، فتاتان لا تفترقان، مكتبة الشباب الأوروبي ٢٠٠ مقال لنفهم التفكير، عشاء بوكير، هل يجب أن نكره روسيا؟، الخوف سلاح سياسي.
ازدهار علي