الوحدة :29-10-2023
“عطر الأرض” هو عنوان اللقاء التشكيلي الذي استقبلته جمعية العاديات في مقرّها كعربون تذكاري لشهداء الكلية الحربية في حمص. ترافق مع المعرض التشكيلي للفنانين الشباب، حوار تشكيلي مفتوح وشامل للباحث الفنان حسين صقور.
الفعالية هي بالتعاون ما بين العاديات، ومرسم الفينيق، وجمعية أرسم حلمي.
يشارك في المعرض حوالي/ 24/فناناً، بينهم نحاتون، بما يقارب /30/ عملاً، تنوّعت مضامينها لتغلب عليها الطبيعة والإنسان.
عن المعرض، يحدثنا التشكيلي حسين صقور مدير مكتب المعارض المركزي قائلاً: يشارك في هذا اللقاء نخبة بارزة من الفنانين الشباب
في صحاري الغربة، شباب لا زالوا يمارسون طقوس الحياة مواصلين الكشف والاكتشاف، وسبر الأغوار ليعطّروا جسد اللوحة بألوان كانت ولازالت ترصد الواقع بكل ٱلامه وأحلامه وتجليّاته. وهم اليوم يقفون دقيقة صمت تترجمها ألوانهم، إجلالاً وإكباراً لأرواح من عطّروا الأرض بدمائهم، شهداء الكلية الحربية في حمص. لوحاتهم تقول نحن نحبّ الحياة ولازلنا نواصل رسم تفاصيلها معظم الأوقات.
لوحاتنا تعكس جمال طبيعتنا الساحرة والروح، وتخفي في مضمونها الكثير من الجروح. من لوحاتنا يفوح عطر الأرض ومن خلالها ننثر فوق رفاة من رحلوا الرياحين والورد.
ثمّ ..ثمّ.. دقيقة صمت تمتد إلى السماء .. وفي صمتنا نلخّص الحكاية من الألف إلى الياء. نبثّها عبر الأثير لتعطّر كل الأرجاء.
أما بالنسبة للندوة، فأشار التشكيلي صقور في ندوته الحوارية أنّ الفنان بما يحمله من صفات ومشاعر إنسانية صادقة، وبقدر إيمانه بالأفق الواسع للفن،وبقدر تفاعله الحسي مع تجاربه الحياتية، ومع الأحداث المحيطة التي تغذي إنسانيته، بقدر ما ذاكرته تشكّل فلسفته الخاصة التي تخطّ حروف رسالته، وترسم بصمته على ظهر الحياة، بقدر إنسانيته ينمو ويكبر. والحب هو الهدف الأسمى لكلّ فعل إبداعي وإنساني.
كما أشار لمفهوم العمل الإبداعي والصفات التي تميّزه ضمن الدائرة الأوسع، من فرادة وخصوصية وقدرة على الإدهاش.
مهى الشريقي