الوحدة: ٢٧-١٠-٢٠٢٣
(حزننا على شهدائنا واجب وفرحنا بانتصاركم واجب) هي عبارات رسمت على لافتات في دمشق احتفالاً بعملية طوفان الأقصى و تم توزيع الحلويات في ساحة الأمويين، حيث تزامنت عملية طوفان الأقصى مع ذكرى حرب تشرين التحريرية بينما كانت الأعلام منكسة حداداً على ضحايا هجوم الكلية الحربية بحمص.
هذه العبارات شكلت مدخلاً لمحاضرة بعنوان: قضية فلسطين قضية كل العرب – قدمها الباحث بسام جبلاوي والتي أقامتها الجمعية العلمية التاريخية السورية بالتعاون مع نقابة المعلمين الشعبة الأولى في الرمل الشمالي، وجاء فيها الباحث جبلاوي على مقارنة ومقاربة بين حوادث الماضي وأحداث اليوم، وكشف في تسلسل زمني حجم التغيير الذي شهده المجتمع العربي، وأشار إلى أنه في السادس من تشرين الأول عام 1973حطم جيشنا العظيم خط آلون في الجولان، كما نوه إلى أن الأول من شهر تشرين الأول هو بداية التقويم السرياني منذ عام 312 ق.م ويعرف بتقويم الاسكندر ولفظ تشرين بالسريانية يعني البدء.
وتابع الحديث عن طوفان الأقصى بقوله يوم 7 تشرين 2023 أيضاً هو يوم تصديق عبرت غزة الحلم وتجاوزت المعجزة، وحفرت في تشرين نفقاً يفضي إلى زمن جديد.
وفي تسلسل زمني أظهر فيه توافد الإسرائيليين للاستيطان في فلسطين والمرتكزات الأساسية للحركة الصهيونية وسياستها التي تنطلق من رفض التسوية الشاملة مع الدول العربية ومن إفراغ المؤتمرات الدولية للسلام من مضمونها ومنطلقها.
وفي ختام حديثه قال: أشعل طوفان الأقصى تضامناً عربياً شعبياً مع أبناء فلسطين، مظاهرات ووقفات تضامنية في اليمن والأردن والعراق وليبيا وتونس وسورية…ومن النتائج التي نستشفها:
مستقبل إسرائيل إلى زوال، فهي لا تستطيع أن تنتصر في الحرب، انتشار القناعة في العالم بضرورة لجم عنصرية إسرائيل وعدوانيتها، المشروع الصهيوني لا يشكل تحدياً فقط للعروبة والإسلام وإنما هو تحد للإنسانية بقيمها ومؤسساتها ومستقبلها..
وطرح السادة الحضور من أهل الجمعية والنقابة وأصدقاء ومهتمين بعض المداخلات التي أغنت محاور المحاضرة.
هدى سلوم