أشعار تتحلى بالروح الوطنية في كتابات الشاعر بسام كامل علي

الوحدة: ٢٧-١٠-٢٠٢٣
في كتاب مدون بخط اليد سطر الشاعر بسام كامل علي مجموعة متنوعة من القصائد الوطنية القومية والغزلية امتلأت بمشاعر الفخر بالمقاومة والشهداء، تراوحت بين ال١٥ إلى ٢٠ قصيدة نثرية غلبت عليها مشاعر الفخر والاعتزاز بمنابع الروح القومية علماً أن شاعرنا بدأ بممارسة هواياته الشعرية منذ عام ١٩٧٧م ولغاية اليوم فقد دفعه حبه للغوص في الأحداث السياسية وتبني المقاومة في أشعاره، فقد كتب عن غزة عدة قصائد منها “غزة المقاومة”وهذه بعض من أبياتها:
بلادي وقدس تربتها
زيتونها.. والبرتقال
وشمسي على مرِّ الزمان
مهد يسوع
ومسرى أحمد
كنائسها والمساجد
رمزٌ للمحبة والسلام
يا أهل غزة
قاوموا من دنس الأرض
وشرّد أهلها
شرقاً وغرباً
محاصرةٌ أنت ِ من كل الجهات وحصاد ذوي القربى أشد إيلاماً
جرحاً نازفاً من القلب
فالصمود أهل غزة
نصر الله آتٍ
ربيعاً قادماً
فيه من كل الزهور…
كما كتب عن قريته قصيدة بعنوان ” موطني بشراغي” الواقعة على طريق جبلة في سلسلة قريبة من بيت ياشوط حيث كانت مركز الشيخ صالح العلي في حربه ضد الفرنسيين وهذه بعض من أبيات القصيدة:
بشراغي الجبل المنيع
والحصن الحصين
والوادي العميق
كانت مقبرة للغزاة الفرنسيبن
ومن ضل الطريق
إنها بشعبها الأبي
ضد الظلم والجهل والطغيان
وقلة الوجدان
إنها الأرض المباركة المقدسة
في شعابها
يرقد المؤمنون
حراساً لها من كل غدر ٍ
إنها بشراغي
عودة الروح
لأفيائها.. وقممها.. وغدرانها
ربيعٌ.. أزاهير بيضاء
وحمراء.. ورودها الصفراء
وعبق حبقها
وعرف الديك.. واللمّام
تخلب ُ النفس
وتجلب الراحة
والمتعة والهدوء
سكوناً ووقاراً
كأنك في حضرة الآلهة
بشراغي الجميلة الفاتنة
الساكبة جدائلها
على الغدران وأشجار السنديان
والبطم والأرز
والزيتون والتين
كما العنب والشيح
إنها الجنة على الأرض ببلابلها وشحاريرها
كما الحجل.. والدوري..
والدنور على مر الدهور ..
كما كتب عن الشهداء قصيدة بعنوان في “حضرة الشهيد” إلى روح الشهيد المقدم مازن أحمد يوسف:
يا دمع
ما لك جامد في حضرة الشهيد
مازن قاتَل في عربين كالأسود
مدافعاً عن شام الجدود
لله دره من فارس ٍ
اقتحم الموت حتى فاز بالخلود
أيّها الفتى الرفيق.. القريب
ما لك صرت عن زؤانا بعيد
أيها الساكن في قلوبنا
ذكراك
عبق الريحان والبنفسج والورود
لسورية المجد يرخص الدم
ويزف الشهيد
عريساً لأرض مباركة
على وقع النشيدين:
حماة الديار.. وداع الشهيد…
في مفكرة صغيرة حمل الشاعر بسام نتاجاته الأدبية طامحاً بديوان يحمل اسمه يضمها بين جنباته طبع عليه اسمه ليكون سلسلة تخلد ما كتب.
رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار