الوحدة 21-10-2023
يستغل بعض ضعاف النفوس ارتفاع سعر مادة زيت الزيتون والطلب الكبير عليها، فيروجون عبر باعة جوالين أو عن طريق منشورات تسويقية على مواقع التواصل الاجتماعي لمادة تباع بأسعار رخيصة على أنها زيت زيتون، ويستخدم هؤلاء طرقاً احتيالية عديدة لتحقيق الربح المادي، إذ يقومون بخلط أحد أنواع الزيوت الرديئة مع صبغة خضراء اللون، إضافة لمحسنات أخرى ومواد كيماوية لإيهام المواطنين بأنه زيت زيتون طبيعي، ما يسبب بخسارتهم لأموالهم عند شرائه، ويعرضهم للأمراض نتيجة الزيت المغشوش والمضاف له بعض المواد غير الصحية، ومنها ما هو غير صالح للاستهلاك البشري أيضاً، وفي هذا الصدد أكد بعض أهالي مدينة اللاذقية أنهم قد اشتروا صفائح من زيت الزيتون عن طريق إعلان على موقع الفيسبوك يروج لزيت زيتون بسعر 600 ألف للصفيحة الواحدة، وذلك تحت ذرائع عديدة كالسفر والحاجة المادية وغير ذلك، مع التأكيد دائماً على أنه نقي وعالي الجودة، كما أشاروا إلى افتراش بعض الباعة للأرصفة وبيع مادة على أنها زيت زيتون بطريقة (الفلش) أو بعبوات منزلية لاتحمل علامة تجارية. جدير ذكره أن سعر صفيحة زيت الزيتون 20 لتراً يصل إلى مليون و400 ألف ليرة.
بدوره أشار رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم في تصريح للوحدة إلى تعرض بعض المواطنين لعمليات احتيالية من خلال شراء زيت زيتون مغشوش، منوهاً إلى صعوبة اكتشاف هذا الغش بدون إجراء التحاليل الدقيقة، فلا يوجد معايير مؤكدة لضمان سلامة الزيت كالطعم أو القوام، كما لفت م.إبراهيم إلى استغلال هؤلاء الباعة لارتفاع أسعار المادة في السوق، واضطرار الأهالي لشراء كمية قليلة منها تتناسب مع قدرتهم الشرائية، بسبب اعتماد الأسر عليها بشكل أساسي في وجباتهم المختلفة،
وختم م. إبراهيم بالقول: يوجد في صالتي المرأة الريفية ومحمية الفرنلق عبوات صغيرة من مادة زيت الزيتون خاضعة للفحص والتحليل ومعروفة المصدر يمكنها أن تلبي احتياجات الأسرة لكميات قليلة، مؤكداً على ضرورة أن يحصل المواطن على مونته من زيت الزيتون من مصدر معروف وموثوق.
ياسمين شعبان