الوحدة 20-10-2023
لا تزال قلعة صلاح الدين التي تتبع لبلدية ميسلون في منطقة الحفة مغلقة، وذلك نتيجة الأضرار التي تعرضت لها خلال الزلزال الأخير الذي أصاب البلاد، والتي تستدعي إجراء العديد من أعمال الصيانة التي من شأنها المحافظة على هذا المعلم الأثري الهام ويضمن سلامة من يزوره.
وأما الطريق الذي يخدم هذه القلعة والممتد من الحفة إلى قرية عين التينة والذي يصل طوله إلى نحو 3 كم ويتبع للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية فهو في وضع سيئ أيضاً ويحتاج إلى الصيانة التي حرم منها منذ سنوات طويلة والتي جعلته في وضع لا يحسد عليه على الرغم من أهميته الخدمية والسياحية، علماً بأن وضع هذا الطريق لا يختلف كثيراً عن باقي الطرق التي تتبع لبلدية ميسلون و تضم قرى الزنقوفة وميسلون والرابية وتشرين ورسيون والتي يصل عدد سكانها وفقاً لدوائر الشؤون المدنية الى أكثر من 10 آلاف نسمة.
ويقول أحمد مصطفى رئيس بلدية ميسلون بأن مشروعاً بقيمة 29 مليون ليرة سورية موجود على أجندة البلدية لهذا العام، متضمناً ترقيع العديد من الطرق الرئيسية والفرعية وينتظر التنفيذ خلال الفترة القادمة ليسهم في تحسين مستوى تلك الطرق التي لم تتم أية صيانة لها منذ أكثر من عقد من الزمن، وكشأن الطرق فإن خطوط الصرف الصحي في القرى التي تتبع لبلدية ميسلون في وضع سيئ أيضاً وتعاني من الأعطال والاهتراءات التي تهدد بتسرب مياه الصرف الصحي إلى مصادر المياه الجوفية (الخط القريب من عين ميسلون) وهو الأمر الذي يستدعي إجراء الصيانة اللازمة لتلك الأعطال المنتشرة في قرى تشرين والرابية وميسلون التي تتميز خطوط الصرف فيها بكونها قديمة وبحاجة للصيانة.
أما ترحيل القمامة فيتم من خلال السيارة الضاغطة والجرار الجديد الممنوح من وزارة الإدارة المحلية لصالح البلدية التي تقوم بترحيل القمامة عبر هذه الآليات إلى مكب قاسية بشكل منتظم.
وفي الجانب المتعلق بمياه الشرب أشار رئيس البلدية إلى التحسن الذي حصل في هذا الموضوع بعد تركيب أجهزة الطاقة الشمسية على بئر بكاس وتشغيله من خلالها، لافتاً إلى أن خطوط شبكة المياه جيدة ولكن هناك حاجة لتأهيل خط الضخ الرئيسي الذي يغذي الخزان الرئيسي للبئر، والذي يعاني من القدم والحاجة لإزالة بعض التعديات الموجودة عليه كي يعمل بكفاءة أكبر ويزيد من إسهامه بتأمين مياه الشرب اللازمة للسكان.
أما أوضاع شبكات الكهرباء والهاتف فهي جيدة مع حاجة لصيانة بعض المحولات الكهربائية الموجودة في القرى التي تتبع لنطاق عمل البلدية والتي يطالب سكانها بإعادة المستوصف الذي كان يخدمهم وتم إغلاقه خلال الأزمة.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي تعود لبلدية ميسلون أشار مصطفى إلى المقصف القريب من قلعة صلاح الدين والذي تعرض للتخريب خلال الأزمة ويحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة من أجل إعادة تأهيله ووضعه بالاستثمار بغية تأمين بعض الموارد المالية التي تدعم ميزانية البلدية وتمكنها من تقديم خدمات أفضل للمواطنين، لافتاً إلى عدم تقدم أي مستثمر لاستثمار هذا المقصف وإلى المساعي التي تبذلها البلدية لتأمين السيولة المطلوبة لتأهيله ولو على مراحل، مذكراً بمشروع التلفريك الذي تم طرحه قرب قلعة صلاح الدين منذ عدة سنوات ولم ينفذ نظراً للمبالغ المالية الكبيرة التي يحتاجها، مشيراً إلى استبدال هذا المشروع بمشروع زيبلاين الذي اقترحته البلدية وطلبت تمويله من المحافظة دون أن يأتي الرد على هذا الطلب حتى الآن على الرغم من أهمية هذا المشروع سياحياً واجتماعياً.
ولفت رئيس البلدية إلى الجهود التي بذلت من أجل إعادة أهالي القرى التابعة لميسلون إلى منازلهم، ومنها إعادة ترميم البيوت التي تعرضت للتخريب خلال الأعمال الإرهابية المسلحة، مشدداً على أهمية تلك العودة على صعيد رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والخدمية لتلك القرى. وكما باقي المناطق والقرى التي تتبع لمحافظة اللاذقية فإن القرى التابعة لبلدية ميسلون تأثرت بالزلزال حيث وصلت عدد حالات إخلاء المنازل إلى 38 حالة، وحالات الأبنية التي تحتاج للهدم إلى 11 حالة، مشيراً إلى حصول الأهالي على العديد من المعونات التي تم تقديمها من جهات رسمية وأهلية ومتابعة البلدية لكافة الأمور التي تتعلق بمعالجة نتائج الزلزال على الأهالي في القرى التي تتبع لنطاق عملها.
نعمان أصلان