الوحدة:19-10-2023
جمعت من مكارم الأخلاق وطيبة النفس والتواضع وبذل الجهد من دون منة ولا رياء، تبحث عما ينفع الناس، أستاذة في مجال الإعلام على قدر كبير من الحس الوطني والشعور بالمسؤولية، وكانت من أوائل من تطوع للدفاع عن الوطن بالكلمة الصادقة والخبر الموثوق والوعي الوطني، وهي تقدم رسالتها المقدسة بكل وضوح وجلاء، وتمثل الرمز الشامخ المضيء لنهضة المراة العربية السورية.
بهذه المقدمة قدم الباحث بسام جبلاوي الزميلة الإعلامية لبابة يونس متحدثة عن تجربتها الإعلامية بين حلب واللاذقية، وذلك في مقر فرع العاديات باللاذقية.
الوحدة حضرت المحاضرة واقتطفت بعضاً مما ورد في المحاضرة عبر المادة الآتية….. بداية تحدثت الزميلة لبابة عن نشأتها في حلب عاصمة الثقافة وعراقتها التي تعود لآلاف السنين، وتعد من أقدم المدن المأهولة في العالم منذ بداية الألفية السادسة قبل الميلاد، وهي مدرجة على مواقع التراث العالمي اليونسكو منذ عام ١٩٨٦، ولها أهمية كبيرة في التاريخ. وكانت أولى محطاتها الإعلامية المهنية في المركز الإذاعي والتلفزيوني بحلب إضاءة ميدانية وعلمية عن تل مارديخ (إيبلا) التي ذكرت في وثائق مسمارية تعود إلى عصر سرجون الأول مؤسس الإمبراطورية الأكادية، وفي نصوص تعود للعصر الآشوري القديم . كما كانت أولى محطاتها الإعلامية المهنية في المركز الإذاعي والتلفزيوني باللاذقية أيضاً إضاءة ميدانية وعلمية عن أوغاريت، ومكتبة الأرشيف الملكي في أوغاريت كما قامت بالترجمة الفورية باللغة الإنكليزية للعالم التاريخي باولو.
وكذلك برامج بالنسخة العربية وأخرى بالإنكليزية على القناة الثانية، لا سيما أن البث كان فضائياً.
وأشارت الزميلة لبابة إلى البدايات في المركزين المذكورين أنها عملت بمفردها /١٢/ سنة كمذيعة وحيدة لكل أنواع البرامج والمهرجانات والترجمة، وأشادت بمهرجان المحبة الذي شكل لها محطة مهمة أطلقتها عربياً، حيث حاورت قامات عربية كثيرة مثل محمود درويش، جوزيف حرب، طلال حيدر. وفنانين مثل وديع الصافي وفنانين تشكيليين عالميين، وباحثين ومفكرين وأدباء ونقاد، إضافة إلى قيامها بالترجمة في بعض البرامج. وأشادت الزميلة لبابة في ربطها للمحافظتين حلب واللاذقية بجمالية هاتين المدينتين وسحرهما الخاص وغناهما تاريخياً وفنياً.
فمن عراقة أهل الطرب بحلب والأغاني التراثية باللاذقية ببحرها وجبلها.
واستشهدت ببرنامج بحر وجبل وشوية حكي بنفسه السياحي الثقافي الفني كما تحدثت عن عملها في قناة أوغاريت وأمواج وتقديمها لبرامج تلامس المواطنين.
تخلل المحاضرة حديثها عن تجربتها الدرامية وتقديمها لمسرحيات باللغة الفصحى والإلقاء السليم فقد كانت شغوفة وشاركت بالمسرح الجامعي أيام الدراسة ونالت جوائز عدة. لتعمل بعدها بالمسرح القومي.
وختمت الزميلة لبابة محاضرتها بالتعبير عن سعادتها وتحقيقها لأمنيتها في عملها بهذا المجال الذي يتضمن العلم والفن والإبداع، وفي تقديم رسالتها الإعلامية والوطنية خاصة في ظل هذه الحرب الشرسة على بلادنا. فالإعلام سلاح مهم في أرض المعركة في بلد المقاومة سورية الأبية الشامخة على الدوام.
رفيده يونس أحمد