الوحدة: ١٨-١٠-٢٠٢٣
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية قصصية شعرية شارك فيها السادة أعضاء الاتحاد علي أشقر ، كنينة دياب، عبد الكريم الخير، فؤاد نعيسة وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد، (الوحدة) رصدت هذه الظهرية الأدبية التي قدمتها الأديبة أمل حورية والبداية مع الترجمة التي لعبت وما زالت تلعب دوراً هاماً في التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف ثقافات الأمم وحضاراتها على مر العصور،حيث قدم الأستاذ المترجم علي أشقر قصة مترجمة عن اللغة الإسبانية حملت عنوان: معجزة.
أما المشاركة الثانية في هذه الظهرية فكانت لأيقونة العطاء والإبداع الكاتبة كنينة دياب التي قدمت أيضاً قصة مترجمة عن اللغة الإنكليزية بعنوان: يوم توقف الزمن للكاتب البريطاني آلان مالي تدور فكرتها الأساسية حول شخصية( جيرارد) الذي قرر أن يقضي إجازته في الريف متأملاً الغروب مع كأس النبيذ. حيث أدرك أن لحظة الغروب طويلة لا تنتهي، فأحس بنفسه أنه فارق الزمن وتوقف الزمن عند هذه اللحظة التي لم تكتمل وقد اقتطفنا المقطع التالي من القصة المذكورة: ( كان يوماً مثالياً. أمضى جيرارد فترة بعد الظهر يتمشى في غابات الكستناء في أعلى القرية.
كان نور شمس سبتمر / أيلول يرشح من خلال الأوراق كماء الذهب. لكل شيء رائحة الحصاد. سيبدأ جيرارد قريباً جداً بجمع محصول الكستناء، وهم في هذه الأثناء منهمكون جداً بجني محصول العنب.
المشاركة الثالثة للأديب عبد الكريم الخير الذي يملك رصيداً وافراً من الأعمال الأدبية المميزة نذكر منها : البحث الأزلي، قابيل يا ولدي، الطابور….. وفي هذه الظهرية شارك بقصة عنوانها : وثائق للذكرى والاعتبار … كل وثيقة تشكل قصة بحد ذاتها فالوثيقة الأولى تتضمن حادثة جرت في حرب ١٩٦٧ تدل على بطولة المقاتل السوري، قصة لبطل سوري يستحق كل الاحترام…ومن الوثيقة الأولى اخترنا المقطع التالي : من ذكريات نكسة حزيران ١٩٦٧ حيث خاض الجيش السوري حرباً غير متكافئة مع الإسرائيليين المستعدين لحرب أعدوا لها أحدث الأسلحة جواً وبراً وبحراً وخططاً مدروسةمع خبراء واستخبارات حلفائهم الأمريكيين، فخلال الساعات الأولى من صبيحة ذلك اليوم المشؤوم استطاع الإسرائيليون إخراج الطيران المصري خارج المعركة وانفردوا بالقوات البرية المصرية والسورية باجتياح مذل وفاضح. في ذلك اليوم والأيام الأربعة التي تلته جرت أمور كثيرة سأتوقف الآن عند حادثة صغيرة في حجمها بأبعادها ودلالاتها.
المشاركة الرابعة والأخيرة لأحد مؤسسي اتحاد الكتاب العرب الشاعر فؤاد نعيسة الذي تمثلت مشاركته في هذه الظهرية بثلاث ترنيمات صغيرة هي على التوالي: غزة – ترنيمة لجيل يمضي – فانتازيا ومن الترنيمة الأولى ( غزة) اخترنا المقطع التالي:
جاء البرابرة الغزاة
بقضهم، وقضيضهم
وأتيت بالشهداء
خط دمائهم
يختط درباُ أحمرا
نحو الذرى
فمعارك التاريخ أبعد من أزيز رصاصها
ومعارك التاريخ، إذ أشرعتها
حلم الخلاص لأمة
من ألف عام
تنزف الشهداء
فدوى للخلاص… خلاصها
يا غزة الإيمان
يا أسطورة المدن
أما ترنيمة( فانتازيا) فهي مقطوعة صغيرة عن تأمل البحر واستخراج كنوزه ومدن غارقة وسكانها تائهون ومنها اخترنا ما يلي:
كم ذا تدللنا
أحلام يقظتنا
في حضرة البحر
هذا أنا
قرصان أعماق ملغزة
يغزو قصور القاع
من قصر إلى قصر.
ندى كمال سلوم
تصفح المزيد..