الوحدة: ١٨-١٠-٢٠٢٣
بيّن الدكتور والمحلل السياسي طالب إبراهيم أن المتغيرات الإقليمية والدولية كبيرة، وقد فرضت تحدياً في العالم بأسره أثرت أكثر من أي وقت مضى على قضايا منطقة الشرق الأوسط عامة، وعلى سورية خصوصاً، وذلك في المحاضرة التي ألقاها في ثقافي طرطوس تحت عنوان “الواقع السياسي والاستراتيجي الجديد في المنطقة العربية” في ملتقى البعث الثالث للحوار للعام ٢٠٢٣ وبحضور د.محمد حسين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي وفراس الحامد محافظ طرطوس، وتابع د. إبراهيم أنه في ظل التحولات والتغيرات السياسية والمتسارعة بصورة دراماتيكية هناك دائماً خروج لأحداث في سياق التاريخ غير متوقعة تقلب الطاولة رأساً على عقب، وهذا ما حصل في غزة عندما انقلبت الأمور فجأة، ثم استعرض د. إبراهيم الأوضاع الإقليمية والداخلية منذ عام ٢٠٠٥ وحتى اليوم، لافتاً أن ما حصل كان غير متوقع وصمود القيادات السياسية والإدارية على اختلاف أشكالها، وما جرى على الساحة السورية من إرهاب عام ٢٠١١ كان يطبخ في مركز القرار السياسي، ومقره نتانيا *هرتزيليا * حيث كانت مقررات المؤتمر تركز كيف كان العدو الصهيوني يخطط لسقوط سورية، فيما بقي الشعب السوري على أرضه عزيزاً كريماً، وعادت سورية في نهاية المطاف للجامعة العربية، وكانت الحرب الأوكرانية المتغير المسرع لتلك العودة، واليوم هناك رجل في روسيا يقول : * إذا جئتم منطقة ما معينة سنجرب معكم الأسلحة النووية * إضافة للصعود الصيني الأسطوري التي حققت من خلاله معجزة اقتصادية، فأصبحت أكثر من ٧٥ بالمئة من قوة الاقتصاد العالمي يتركز في شمال المحيط الهادي (روسيا – اليابان – الصين – والولايات المتحدة الأمريكية) فكان لابد من أن تخفف من تواجدها العسكري الاستراتيجي في الشرق الأوسط وأوروبا لمصلحة التفرغ للقوة الصينية في هذه اللحظة، المعطى الثاني والمتغير الكبير الذي حصل في سياسة المملكة العربية السعودية أكد أنه في السياسة لا يوجد أعداء دائمون، ولا أصدقاء دائمون.
نعمى كلتوم
تصفح المزيد..