الوحدة: ١٨-١٠-٢٠٢٣
عاد المطر..
لكن أشياءً كثيرة وجميلة لم تعود..
وجوه الأحبة التي تأبطت غياباً طويلاً وموجعاً..
صوتُ جدتي وهي تردد أبياتَ شعرٍ من ملحمة الزير سالم حفظتها عن ظهر قلب…
موسيقى ملاعق السكر في كؤوس شاي الزوفا البرية وهي تقدمها لجاراتها في جلساتهم العفوية الدافئة..
رائحةُ عروسة الزعتر من حقائبنا المدرسية المتشابهة ..ولفافة التبغ البلدي بين أصابع جدي وهو يروي ذكريات المواسم والحصاد..
عاد المطر..
لكن حديث الشرفات العاشقة لم يعود..
ولاشجونَ القصائد فوق أرصفةِ المدن الغارقةِ في أحلامها حتى الثمالة!!
عاد المطر..
ولازال في القلب رسائلٌ يكتبها الحنين فوق نوافذ الغياب..
وصوتُ فيروز يسكب سحره الفريد في خوابي الروح..
ولازلنا رغم الحزن..
نحلم بمظلة من شوق ..وورد ..وبقايا كلمات!!
منى كامل الأطرش
تصفح المزيد..