الوحدة 17-10-2023
كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى المزارعين، وفحواها أن الكثير من معاصر الزيتون تقوم بعمليات الغش بطرق عديدة خارجة عن نطاق المألوف نظراً لحاجة المواطنين والسوق المحلية الماسة للزيت، وتكثر عمليات الاستغلال والسرقة لجني أرباح إضافية، وتحدث المزارعون في شكواهم عن تفاوت الأسعار في كل معصرة سواء أكانت قديمة أم حديثة، كما أن نسبة عصر الزيتون تختلف من معصرة إلى أخرى حتى مع وجود نفس الكمية والنوعية من الزيتون، فلا بد من تشديد الرقابة لمنع أصحاب المعاصر من استغلالنا بطرق متعددة للحصول على كميات من الزيت والتي هي من حقنا الطبيعي في ظل ارتفاع أجور النقل والتحميل واليد العاملة والأسمدة وما إلى ذلك من أمور أخرى، وأكدوا على ضرورة المراقبة الفنية للآلات والمعدات لعدم وجود مسارب لسرقة الزيت أو عدم إبقاء كميات ضمن بقايا العرجوم. ولمعرفة كيف تتم الرقابة على معاصر الزيتون ذكر المهندس رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن هناك لجنة مؤلفة من الزراعة والتموين تقوم بجولات ميدانية ومكثفة على كافة معاصر الزيتون في المناطق والأرياف والمدن, وهناك توجيهات من أجل مخالفة من يقوم بعملية الغش والسرقة، ولدينا دوريات لمتابعة المعاصر المنتشرة في المحافظة كافة، حيث تم أخذ خمس عينات عشوائية من المعاصر لتحليلها في المخابر المختصة لدينا، وقد تبين من خلال ذلك أن هناك معصرة مخالفة للشروط والتعليمات النافذة بارتفاع نسبة الزيت في العرجوم بنسب أعلى من المسموح بها، كما أن هناك أربع سيارات من الزراعة وزعت على اللجان لمراقبة عمل المعاصر، وتابع م. عجيب: اتخذت اللجنة المختصة من قبل المحافظة عدة قرارات وتم توزيعها على الجهات المعنية بهذا الشأن لتفادي السلبيات، كما أكدت بشكل حازم على أنه ستفرض العقوبات بحق المعاصر المخالفة للقوانين وقد تصل إلى إلغاء الترخيص، كما تقوم مديرية الصحة والبلدية بمراقبة تصريف مخلفات المعاصر من مياه الجفت في أماكن لا تؤدي إلى التلوث من أجل الحفاظ على سلامة منابع المياه والأحواض الجوفية، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بثينة منى
تصوير : باسم جعفر