الوحدة:16-10-2023
انتشر في الآونة الأخيرة افتتاح مراكز ترفيه خاصة بالأطفال، منهم من يستقبل أعماراً تتجاوز الثلاث سنوات، ومنهم من لا يبالي بعمر الطفل أي من السنة تقريباً .. وهذه المراكز تضم ألعاباً ومشرفات… ويشكل تطوراً ومواكبة للمجتمعات المتقدمة ولكن ما يدعو للتساؤل: هل هذه الألعاب ملائمة وآمنة لكافة الأعمار ؟! وهل المشرفات خضعن لدورات تدريبية وهل يحملن شهادات تخولهن التعامل مع الطفل في هذا العمر؟ للاطلاع عن كثب، قمنا بزيارة عدة مراكز لاحظنا من خلالها أن بعضها لا تقوم بصيانة ألعابها مما يجعلها غير صالحة للاستخدام، وهي غير آمنة بوضعها الحالي إلا أن الطفل يقوم باللعب بها والمشرفة لا تمنعه عنها… من جهة أخرى فإن أغلب المشرفات ليس لديهن أسلوب التعامل مع الطفل ويرددن دائماً العبارة للأهالي (اتركوا طفلكم وغادروا… سيبكي عدة مرات و في النهاية سيتعود)، وبالتأكيد هذا الأسلوب مخالف لأساسيات علم النفس…
للوقوف على واقع هذه المراكز وآلية عملها، التقينا مدير الصحة في مجلس مدينة اللاذقية م. كنان سعيد للاطلاع على شروط الترخيص لهذه الأماكن حيث قال: هناك شروط لترخيص مراكز الترفيه أولها أن يكون المحل جاهزاً وجدرانه مطلية بالدهان والأرضية مبلطة مع إنارة وتهوية جيدة بالإضافة لتركيب واجهة محل حفاظاً على سلامة الأطفال من الخروج وحدهم من المركز .. ومن أهم الشروط أن تكون الأرضية والجدران مغطاة بمادة الاسفنج للحماية والسلامة العامة بارتفاع ١٥٠ سم، وتأمين بطاقات صحية للعاملين والمشرفين بالإضافة إلى العناية بالنظافة العامة، وعدم إشغال الملك العام إلا بعد الحصول على الموافقة اللازمة وعدم عرض المنتجات الغذائية مكشوفة وأن يكون في المحل جهاز إطفاء وفق شروط فوج إطفاء اللاذقية وتأمين مستلزمات الإسعافات الأولية وأضاف م.سعيد أن عدد المراكز المرخصة ثمانية والباقي غير مرخص وحتى تاريخة لم يصدر قرار بوضعها، فهي غير تابعة لمديرية التربية لذلك يخالف المركز في حال أجرى نشاطات تعليمية أو حل محل رياض الأطفال.. وليس هناك جهة مراقبة لها وإنما تقوم المديرية بإرسال كشوفات في حال الشكوى فقط.
بتول حبيب