الوحدة: ١٤-١٠-٢٠٢٣
هذه الطلقة أو الرصاصة التي انطلقت في الكلية الحربية بحمص لم تفرق أبناء الوطن بل زادتهم إيماناً وتماسكا بالوطن لأنهم يحملون الهوية السورية القائمة على التجذر بالأرض والانتماء للوطن.
هذه العبارات شكلت مدخلاً لحديث السيد اللواء المتقاعد رضا شريقي في ندوة بعنوان (الجريمة النكراء والرد عليها) برابطة المحاربين القدماء باللاذقية حيث تابع بقوله: إن ما حصل في الكلية الحربية يفطر القلوب ويدل على عجز وإفلاس العدو من النيل منا ويعبر عن وحشيته، شهداء الكلية هم أحفاد شهداء تشرين، في الخامس من هذا الشهر كانت مجزرة الكلية الحربية بحمص وفي السادس منه ذكرى حرب تشرين التحريرية وفي السابع انطلاق طوفان الأقصى الذي فاجأ العدو الصهيوني وأحل في صفوفهم حالة إرباك كبيرة عجزوا فيها عن التمييز بين رجال المقاومة و الصهاينة في المستعمرات).
السيد اللواء أدار الندوة وقدم السادة الذين شاركوا فيها، وهم:
أمين الرابطة محمد حشمة الذي تحدث عن الجريمة النكراء بشواهد وتاريخ وعزيمة الشعب السوري وأسطورة الجيش الباسل، ثم عرج على ذكر طوفان الأقصى الذي استرجع فيه المقاومون الفلسطينيون بعدد قليل وزمن قصير جداً عدداً كبيراً من المستعمرات.
العميد رياض ساعي قرأ بداية بياناً لرابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب حول العدوان الإرهابي الآثم على الكلية الحربية، جاء فيه: رابطة المحاربين القدماء في الجمهورية العربية السورية تتقدم من الشعب العربي السوري قواتنا المسلحة الباسلة ومن قائد الوطن السيد الرئيس الفريق الدكتور بشار الأسد بأحر التعازي باستشهاد كوكبة من أبناء شعبنا عسكريين ومدنيين بعدوان إرهابي جبان نفذته الأيادي القذرة ومن يدعمها أثناء تخرج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية بحمص في محاولة بائسة للنيل من صمود سورية وانتصارها..
العقيد المتقاعد جهاد قزق تناول في حديثه محوراً بعنوان (طوفان الأقصى وردود الفعل) وبدأ بأقوال الرئيس الدكتور بشار الأسد: بالرغم من عدم وجود تنسيق بيننا منذ عشر سنوات فإن قضية فلسطين بقيت هي القضية المركزية بالنسبة لسورية وإخواننا في الجولان يسمعون ويشاهدون الآن وهم لا يقبلون أن يكون حل القضية الوطنية في سورية على حساب قضية إخوانهم الفلسطينيين.
وتابع السيد قزق بقوله:
من هنا ينبع قولنا من المواقف التاريخية لبلدنا الحبيب سورية حيال كل القضايا العربية والقضية الفلسطينية.
وأشار إلى محور المقاومة الممتد من لبنان الى سورية وإيران، وتحدث عن الهجوم القوي لحماس في المنطقة الجنوبية أبطال سبعة مستوطنات في غلاف غزة، واستعرض مواقف بعض الدول العربية وغيرها الداعم للعدو الصهيوني ثم ذكر بعض تفصيلات الحدث فقال: من هول المشهد بقي الجيش الإسرائيلي خمس ساعات يقف على حدود المستوطنات ولم يطلق رصاصة واحدة، وكان أن اسعف نتنياهو إلى المستشفى عند سماع هذا الخبر المزلزل ليقول بعد صحوته أن إسرائيل فشلت، لكني أقول إن هذا الفشل هو فشل مزدوج لإسرائيل وأمريكا معاً فكلاهما لم يكتشفا هذا السبق العسكري الناجح للمقاومة، وفي ختام حديثه أشار إلى بعض الاستنتاجات لطوفان الأقصى التي أكدت قدرة المقاومة على التخطيط والتنفيذ وبسالة المقاومين وصلابتهم وإرادتهم.
وبعدها جاءت مداخلات السادة الحضور التي أغنت محاور الندوة و أوضحت بعض التفصيلات والمواقف والآراء.
هدى سلوم
تصفح المزيد..