الوحدة: ١٤-١٠-٢٠٢٣
افتتح مهرجان الطفولة للسنة الرابعة، الذي أقامته مديرية الثقافة في اللاذقية وبالتعاون مع فرقة طيور الجنة، وبدعم خاص من قبل الناشطين في المحافظة، وعدد من المتطوعين، والجمعيات الأهلية، والراعي الذهبي للمهرجان الأستاذ المهندس عامر ياسمين، والإدارة العامة للمهرجان من قبل المهندس جهاد يوسف. وجميع تلك الجهود تضافرت وبذلت كل ما لديها من طاقات من أجل تقديم الأجمل والأجدر لأطفال المهرجان. تنوعت الأنشطة والفعاليات الفنية، حيث قدم على خشبة مسرح دار الأسد مسرحيات وبرامج متنوعة تفاعل معها الأطفال ورسمت الفرحة على وجوههم.
حول هذا المهرجان وفعالياته التقينا الأستاذ المهندس جهاد يوسف، ليحدثنا عنه قائلاً:
مهرجان فرح الطفولة فكرة تتحول إلى واقع، كانت الجلسات بيننا حول ماذا يمكن أن نقدم للطفل في هذه الظروف؟ وكيف لنا أن نشارك بزرع البسمة على وجه طفل بلدنا؟ انطلق بالفكرة كل من مجدي حداد مدير فرقة طيور الجنة والمدير الفني للمهرجان والأستاذ جهاد يوسف مدير المهرجان.
في 2018 كانت البداية في أيام عصيبة كانت تمر على بلدنا وكلنا بحاجة إلى الفرح وخصوصاً الطفل في ظل ظروف معيشية صعبة على الأهل، فكثير من الأهالي غير قادر على مشاركة أطفالهم في نشاطات أو رحلات ترفيهية – خلال عيد الأضحى المبارك حيث كان يصادف حينها – وكان شعار المهرجان ولغاية اليوم ” سعر بطاقة الدخول: بسمة على وجه كل طفل، قبلة على جبين كل طفل، أو ابتسم وادخل” .
وقد حرصت إدارة المهرجان على تعدد الأنشطة فيه بين الرسم والشطرنج والأشغال اليدوية وإعادة التدوير بالإضافة إلى مسابقة الخطابة والشعر وأفلام السينما في سينما الكندي والعروض المسرحية الهادفة وعلى مدى 5 أيام من الفرح وفق رغبة الأطفال وميولهم.
وبعد النجاح و الإقبال الجماهيري الكبير، تكررت التجربة فكان المهرجان في عام 2019 وأيضاً كان منوعاً بنشاطاته المتعددة كالرسم والشطرنج وتعليم تصنيع الدمى وأنشطة الأشغال وكان على مدى عامي 2018 و 2019 الراعي الذهبي مؤسسة دار القمر للطباعة والنشر.
توقف المهرجان مدة بسبب جائحة كورونا وفي عام 2022 كانت انطلاقة جديدة، كما طائر الفينيق، وبدعم من الأستاذ عامر ياسمين والدكتورة كارمن كباس برعاية ذهبية وماسية وكانت العودة أقوى وأكثر تأثيراً حيث دعما المهرجان فقط لاستمرار فرحة الطفل بدون أي غرض أو منفعة وخصوصاً أن إقامتهما وعملهما في مدينة بانياس الساحلية.
واليوم ونحن نقيم مهرجان فرح الطفولة المجاني الرابع 2023 وعلى مدى أربعة أيام من الفرح والفائدة لأطفالنا وبتنوع كبير من رسم وشطرنج وصلصال وتذهيب و أشغال وديكوباج والتشكيل بالحجر والتعريف على النجوم والفلك والاهتمام بالأرض والنبات والزراعة – برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع مديرية الثقافة في اللاذقية وبرعاية ماسية من الأستاذ عامر ياسمين ورعاية ذهبية من السيدة بانا نصّور وبرعاية إعلامية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون – المركز الإذاعي والتلفزيوني في اللاذقية، ومشاركة العديد من المؤسسات والهيئات كالمركز الثقافي الإيراني الذي يرعى نشاط الصلصال والتذهيب الفارسي والاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع مؤسسة عبقرينو ومؤسسة دار القمر التي ترعى نشاط الرسم وجمعية مكتبة الأطفال العمومية التي ترعى قراءة القصة وجمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة وفرقة أسرة مسرح الطفل وفرقة عشتار وفرقة كرافيتي هاوس وفرقة جفرا ومركز الأصدقاء الرياضي والعديد من الفنانين التشكيليين كالأستاذة عدوية ديوب والأستاذة سلام محمود والأستاذة روز أحمد. كما يتميز مهرجان هذا العام بمشاركة الفنان التشكيلي نزار علي بدر والجمعية الفلكية السورية ومشتل الشهيد وليد ومجموعة رائعة من المتطوعين الشباب.
ريم ديب