الوحدة: ١٣-١-٢٠٢٣
كانت انطلاقتها في الأدب والكتابة منذ زمن، فالشعر في منظورها هو إحساس جميل، وخيال واسع، ولغة جميلة تعبّر عن مكنونات النفس، وموهبة ربانية، ونافذة نطل منها على الفضاء الرحيب، والشعر أيضاً هو ثقافة ورسالة نبيلة، فالشعر ترجمة لأحاسيس موجودة في خبايا النفس والوجدان، وللمرأة دور معروف منذ القدم، وكان لها باع طويل في هذا المجال، وهي كأنثى عشقت الحرف وكان لها شغف كبير بالغوص في أعماقه، وقد صدر لها مؤخراً ديوانها الأول، إنّها الشّاعرة نبال ديبة، التي حدثتنا عن عملها هذا وعن تجربتها ضمن هذا المجال، إذ تقول:
رسائل ممهورة بضوء القمر، هذا كان عنوان ديواني الأول الذي صدر بتاريخ ١٥ / ٩ / ٢٠٢٣، وقد صدر عن دار أمارجي للطباعة والنشر في العراق الشقيق، وهو شعر نثري، وعدد صفحات الديوان ٢٠٠ صفحة يضم بين دفتيه خمسين قصيدة نثرية، وقد اخترت هذا العنوان لديواني الأول إضاءة لحروفي المتواضعة التي خرجت من الروح وأُرسلت للقمر، ومُهرت بضوئه.
ثم تتابع قائلة:
فأنا كأنثى… أعشق الحرف الجميل، وأنقش حروفي المتواضعة على صفحات التاريخ البيضاء شعراً ونثراً، وأنا كسيدة سورية أحمل همومي الاجتماعية والإنسانية، وأسقطها كحروف محملة بالحب والوجع على الصفحات كتعبير عما هو محزن في اللاشعور وتفريغ لنفسي وما تكتنزه من هموم وأحزان. فالمرأة كتلة مشاعر والفرح يوقظ فيها مشاعرها وكذلك الحزن.
وأخيراً تضيف:
الآلام في وطني كثيرة وكبيرة فجرت في داخلي حروفاً حزينة فكتبت للوطن… للشهيد للياسمين. كتبت للحب بكل ألوانه ففي الكتابة تفريغ لشحنات سلبية، ووجع طالنا كلنا دفعني للكتابة عن المعاناة في كل المجالات. فالحرب اللعينة على بلدنا الحبيب خلفت الكثير من الوجع. فما عُدنا نعرف الحب الصادق ولا العيش الكريم. وسعيدة جداً بإنجازي الأدبي الأول هذا. وتم عرضه بمعرض الكتاب الدولي في بغداد الذي أقيم من حوالي أسبوع.
وسيقام حفل توقيع كتابي هذا قريباً إن شاء الله في كل من ثقافي اللاذقية ودمشق.
د.رفيف هلال
تصفح المزيد..