الوحدة:8-10-2023
بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على مُجمل المناطق، بدأت النداءات من مناطق عدّة في المدينة والريف تُظهر الخلل الفني الذي تعرّضت له منازلهم إثر زلزال السادس من شباط الماضي، عبر دخول مياه الأمطار من الشقوق والتصدّعات في الجدران والأسقف إلى الداخل – وهذا أول الغيث – ومن خلال ذلك ظهرت العيوب والمخاطر التي غابت عن الّلجان العديدة التي قامت بعمليات الكشف الفني على المنازل في الريف والمدينة، حيث كان من شأن جميع الّلجان المشكّلة تقدير الأوضاع وتقديم الحالة الفنية حول الأضرار بالمجمل، مع العلم أن عمليات التدعيم وإعادة التأهيل ليست بالأمر اليسير خاصّة لأصحاب المنازل المرتفعة في المدينة، وأي عملية عزل للأسقف أو الجدران ستكون مرهقة تماماً لمن كان منزله بهذه الأوصاف، وهنا لا بُد من تفعيل الوحدات الإدارية الممثلة بالبلديات والمخاتير، والتأكيد على ضرورة إعادة الكشف على الحالات الصعبة التي أظهرت الخلل الفني لتلك الأبنية بعيداً عن المنازل التي وُصفت بالآيلة للسقوط، والقيام قدر المستطاع بمساعدتهم في هذه الأوقات الصعبة ، حتى أنّ هذا الوضع سيكون حرجاً جداً بالنسبة لكتل الأبنية فنّياً لأن الشتاء طويل وأمطاره لامحدودة قد تتلاعب بالمصير الفني لها، وأصحاب هذه التداعيات لن يكونوا أقلّ شأناً ممن تركوا مبانيهم مُرغمين على أثر خطر البقاء بعد حدوث الزلزال، إضافة للهزات الارتدادية التي ضاعفت من اتساع هذه الشقوق والتصدّعات بعيداً عن أعين الّلجان وكشوفاتها.
سليمان حسين