الوحدة: ٦-١٠-٢٠٢٣
عشرات الشكاوى وصلتنا من أهالي قرية كلماخو في ريف القرداحة بخصوص إهمال صيانة المدرسة الابتدائية فيها (مدرسة الشهيد أحمد سميا ) بعد أن تم إغلاقها بسبب الزلزال (إخلاء) وذلك حسب لجان السلامة التي جالت على المدارس من قبل مديرية التربية، موضحين في شكواهم عدم قدرة التربية على إيجاد أي من الحلول المناسبة حيث تم توجيه أطفال الابتدائية والبالغ عددهم نحو ٣٠٠ تلميذ لتلقي تعليمهم في مدرسة الدبيقة، مؤكدين أن الطريق المؤدي إليها طريق رئيسي وعام وفيه خطورة كبيرة على الأطفال الذين يضطر الكثير منهم لقطع مسافة تتجاوز ٤ كم، وهذا مايسبب تكلفة مادية زائدة على أهالي الطلاب لقاء أجور نقل الطلاب من وإلى المدرسة، على الرغم من أن مدرسة الدبيقة صغيرة فيها ٨ قاعات صفية فقط، وقد تحول الدوام فيها بعد نقل تلاميذ كلماخو إليها إلى دوامين صباحي ومسائي، وهذا يعني أنه بعد فترة قليلة سيضطر الأطفال للعودة وقد حل الظلام تماماً، وأشار الأهالي في شكواهم إلى استغرابهم التام من عدم قيام المعنيين بأي عمل لترميم المدرسة وعودة الطلاب إليها، مع العلم وحسب كلامهم بأن ما تم صرفه وتقديمه للمدرسة الثانوية في القرية والمتضررة أيضاً من أجور نقل خيمة للتعليم وأربع غرف مسبقة الصنع وصب أرضية كان كفيلاً بأن يرمم المدرسة الابتدائية ويعيد أطفالها إليها، وناشد الأهالي في ختام شكواهم السيد المحافظ بإرسال لجنة مختصة من نقابة المهندسين للكشف على الابتدائية وتبيين واقعها ومدى حاجتها للترميم أو التدعيم والإيعاز للمعنيين بالأمر الإسراع بالصيانة وعدم التأجيل لوقت أطول خوفاً على الأطفال وتفادياً لوقوع أي حادث قد لا تحمد عقباه لأي منهم، وتخفيف بعض العبء عن الأهالي وخاصة في هذه الظروف الصعبة على الجميع، مؤكدين أنه من المحزن وبعد مرور أكثر من ٨ أشهر على وقوع كارثة الزلزال لم يتم اتخاذ أي إجراء للمدرسة ينصف التلاميذ وأهاليهم.
وعند تواصلنا مع رئيس البلدية السيد عدي حجيرة أكد على كلام الأهالي وأشار إلى أنهم كمجتمع محلي عملوا على إيجاد بعض الحلول وتقديم المقترحات لهذه المشكلة التي عجز بعض المعنيين عن حلها، وأشار أنه حينما تم أخذ القرار بأن اليونسيف سترمم إحدى مدارس القرية بيّن المهندس الذي جاء لدراسة واقع المدرستين الثانوية والابتدائية بأن تكلفة صيانة الثانوية أكبر لأن الابتدائية أقل ضرراً حسب الكشف الأولي بالعين المجردة، وأشار رئيس البلدية أنه أحضر مهندساً مختصاً بشكل خاص إلى المدرسة والذي بدوره أيضاً أشار بأن الضرر فيها يكمن في عمود وجسر ولا يستحقان قرار الإخلاء وكان يمكن تدعيمه بكل بساطة والباقي مجرد حجر بلوك يمكن أن تتم إزالته واستبداله ببساطة، لافتاً إلى أن المدرسة ثلاثة طوابق والعمود المتضرر في الطابق الأول وترميمه أو تدعيمه لا يستدعي كل هذا الوقت والانتظار، وأشار السيد حجيرة أنهم كبلدية ومجتمع محلي اقترحوا تحويل القاعات الدراسية المغلقة الموجودة في مركز ثقافي كلماخو إلى صفوف مدرسية للابتدائية لحين إصلاح وترميم المدرسة الابتدائية، وقد تم رفع هذا الاقتراح إلى المعنيين بالأمر منذ أكثر من شهر وإلى الآن لم يبت بالموضوع، وأطفالنا يعانون الويلات في ذهابهم وإيابهم إلى مدرستهم الجديدة ونحن ما نزال بصدد انتظار موافقة مديرية الثقافة -والتي تجاوبت معنا – لإعطاء الغرف الموجودة في المركز الثقافي علها تصل قبل قدوم فصل الأمطار وتوفر على الأهالي عبئاً كبيراً وهماً يزاح عن أكتافهم.
سناء ديب
تصفح المزيد..