الوحدة 5-10-2023
بعد مضي ثمانية أشهر على الزلزال وأكثر من شهر على افتتاح المدارس، ما تزال شكاوى الطلاب وأهاليهم من القرارات بإخلاء مدارسهم لتضررها جراء تقارير اللجان الخاصة بالمدارس، وبعد الاعتراضات على قرارات الإخلاء لبعض المدارس وبالتالي إعادة الكشوف من قبل لجنة دراسة الاعتراضات الخاصة المشكلة من المحافظة، وإعداد تقارير تنفي ما ورد في تقارير لجنة المدارس وإقرار صلاحية بعض المدارس وأمانها وعدم إعاقة الأضرار السطحية لسير العملية التدريسية، مايزال مصير بعض المدارس وطلابها مجهولاً.
وفي السياق وبعد شكاوى عديدة وردت من أهالي طلاب قرية درميني التي تم إخلاء مدرستها (الشهيد باسل الجردي) من قبل لجنة المدارس وتحويل طلابها لمدارس قرى مجاورة، وردنا رد مديرية التربية الذي يشير إلى انتظار التربية لرد منظمة أدرا (وكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة) التي ستقوم بإعادة ترميم وتأهيل المدرسة، وإعداد الإضبارة العقدية منذ حصولهم على الموافقة الوزارية حتى تاريخه.
وبالاطلاع على تقرير اللجنة(٢٣٥٨) المشكلة من محافظة اللاذقية لدراسة كافة الاعتراضات، والذي أكد سلامة المدرسة المذكورة وإمكانية السماح للطلاب بالدوام بمدرستهم كون الضرر الحاصل سطحي وبالسور الخارجي للمدرسة وغير مؤذ للطلاب وسير الدوام بالمدرسة، وادعاء مديرية التربية بأن كلام اللجنة (٢٣٥٨) غير معتمد، على الرغم من أنه ناجم عن آراء خبراء من مهندسين من نقابتهم ودكاترة بكلية الهندسة من جامعة تشرين وبتكليف رسمي من محافظ اللاذقية.
التربية تتريث بانتظار رد المنظمة، ولجنة الاعتراضات تؤكد سلامة المدرسة! والخاسر الوحيد بعد ٨ أشهر من الزلزال هم طلاب المدرسة الذين حتى تاريخه لم يداوموا ولم يأخذوا درساً واحداً.
فعلى حساب من هذا التقصير؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن هذا التقصير؟ وإلى متى سينتظر الطلاب ليعرفوا مصيرهم؟
هذا غيض من فيض التقصير والقائمة تطول وتطول، وما الشكاوى التي تردنا بالعشرات ونقوم بمتابعتها ونشرها إلا دليلاً على ذلك.
نرفق بالزاوية رد مديرية التربية على الشكوى التي نشرت بخصوص المدرسة المذكورة، ونسخة من تقرير اللجنة ٢٣٥٨ الذي يؤكد سلامتها وأنه لا مانع من عودة الطلاب إليها.
ميساء رزق