العدد: 9279
الاثنين 28-1-2019
قد يكون (النقّ) من طبعنا كمواطنين، أو ربما هو عادة مكتسبة فرضتها ظروف الحرب القاسية، وقد يكون في أحيان كثيرة ردّة فعل على نقص حقيقي في سلع محددة يرتقي تصنيفها إلى مستوى الضرورات..
الغريب في الأمر أنّه عندما يحضر (النقّ) تحضر السلعة ولو بحدودها الدنيا فهل هذا هو هدف السياسة المتبعة، أي نقلّل الخدمات ونغيّب الضروريات حتى إذا ما ارتفع صوت المواطن تحولت استجابة المسؤول إلى (مكرمة) يمطرنا بعدها تصريحات وكأنّه (تفضّل على رؤوسنا)!
هل يغيب عن بال المعنيين على سبيل المثال أن حليب الأطفال ضروري ولا يجوز أن يغيب عن الأسواق، وكيف تقنع المواطن بالحلّ الذي يحضر فجأة؟
الدواء هو الآخر، وفي أصناف مختلفة منه يُفقد بين الحين والآخر، ومنه ما وصلنا على شكل شكوى حددت نوع (انافرانيل عيار 25و10)، وتقول إنّه غير متوفّر بالصيدليات ولا يمكن استبداله بنوع آخر مع أنّه صناعة وطنية فماذا عنه؟
خلاصة الكلام، ومع أن شيئاً على الأرض لم يتغيّر فقد تحسّن وضع الكهرباء وأصبح (4) ساعات تغذية مقابل (2) قطع، وهذا يعني أنّ الجهات المسؤولة عن هذه الخدمات بإمكانها أن تحسّنها فلماذا لا تفعل أو لماذا تتأخّر، ولماذا (تركب) ظهر أي هبوب للريح، أو أي زخّة مطر لتعود بخدماتها إلى المنسوب الأدنى؟
حتى في كرة القدم، وبعد خيبة كأس آسيا، ألصقوا (التهمة) بالجميع إلا رئيس اتحاد الكرة، والمضحك حين قال إنّه سيصحح الأخطاء!
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com