١٧ ألف طن فقط الإنتاج المتوفع من زيت الزيتون في جبلة هذا العام

الوحدة: ٢٨-٩-٢٠٢٣
تعد منطقة جبلة من أهم مناطق زراعة الزيتون في محافظة اللاذقية، وذلك من خلال مساهمتها بنحو ثلث إنتاج المحافظة من هذا المحصول الهام الذي تعد منتجاته من المواد الأساسية على موائد السوريين.
ويقول المهندس باسل ديوب رئيس دائرة زراعة جبلة بأن تلك المساهمة تتم من خلال وصول المساحة المزروعة بالزيتون في جبلة وقراها إلى ١٦٠٣٠ هكتاراً ووصول عدد الأشجار الكلي في هذه الشجرة المباركة إلى ٣٨٣١٩٣٦شجرة منها (٣٥٢٥٨٧٣) شجرة مثمرة.
ويضيف رئيس الدائرة بأن إنتاج المنطقة من زيت الزيتون في الموسم الماضي قد وصل إلى نحو ٨٨ ألف طن وهو الإنتاج الجيد مقارنة بالموسم الحالي الذي لا تزيد تقديرات الإنتاج فيه عن ١٧ ألف طن من الزيت، وهو الأمر الذي أرجعه إلى كون العام الحالي ليس عام الإنتاج (وفقا لظاهرة المعاومة) وكون الظروف الجوية في فترة الإزهار كانت غير ملائمة للعقد وهو ما تسبب في زيادة نسبة تساقط الأزهار.
وأشار م. ديوب إلى أن مديرية زراعة اللاذقية تابعت حالة المحصول خلال الموسم الحالي، وذلك من خلال مكافحة الأمراض التي ظهرت في بعض قرى جبلة وريفها، حيث وصلت المساحة التي تمت مكافحة مرض تبقع عين الطاووس فيها إلى ٨٣١ دونماً في الوقت الذي وصلت المساحة المكافحة من مرض ثمار الزيتون إلى نحو ٦٠٠ دونم، لافتاً إلى أن دائرة زراعة جبلة ومن خلال الوحدات الإرشادية الزراعية التابعة لها قدمت المرشات للفلاحين الذين قدموا المبيدات المستخدمة على حسابهم، بعد الإشارة إلى أن المواد الجاذبة الخاصة بالمصائد متوفرة في الوحدات الإرشادية كافة.
وفي الجانب المتعلق بعصر المحصول أشار د.ديوب إلى افتتاح معاصر الزيتون وفقاً لقرار وزارة الزراعة اعتباراً من ال٢٠ من الشهر الحالي، مبيناً أن الأجرة المحددة للعصير وصلت إلى ٦٥٠ ليرة للكيلو غرام إذا أخذ صاحب المعصرة العرجوم، و ٨٥٠ ليرة للكيلو إذا أخذ الفلاح العرجوم، أما الأجرة في حال رغبة الفلاح بدفعها زيتاً فحددت بواقع ٦،٥% من الإنتاج إذا أخذ صاحب المعصرة العرجوم و ٨،٥%منه في حال رغبة الفلاح بأخذ العرجوم.
من جانبه أشار محمد حسن رئيس رابطة فلاحي جبلة إلى أن الظروف الجوية وظاهرة المعاومة أسهمت في تخفيض إنتاج المنطقة من هذه المادة التي وصلت أسعار الكيلو الواحد من زيتها إلى ما بين ٦٠- ٧٠ ألف ليرة سورية، مؤكداً حاجة المحصول لتأمين الأسمدة اللازمة له والتي لم تتوفر له بالشكل المطلوب خلال السنوات القليلة الماضية وذلك نتيجة لقلتها في السوق وارتفاع أسعارها.
ولفت حسن إلى ارتفاع تكاليف هذا المحصول الهام ولاسيما في الجوانب المتعلقة بالحراثة والتقليم والأسمدة وأجور النقل للعمال وأيضاً لنقل المحصول من حقول الفلاحين إلى المعاصر، مشيراً إلى تراوح أجور عمال القطاف ما بين ٥٠ – ٧٠ ألف ليرة سورية، معرباً عن أمله بتأمين المازوت الخاص بعمل المعاصر بسعر ٨٠٠٠ ليرة سورية، وذلك تخفيضاً للتكاليف التي يتكبدها الفلاح، إضافة لدعوته لتسوية أوضاع المعاصر غير المرخصة التي تنتظر قرار الموارد المائية المتعلق بتحديد خارطة نبع السن، علماً بأن بعض هذه المعاصر موجود على أرض الواقع منذ ٤٠ – ٥٠ سنة وأن عمل تلك المعاصر يشكل مصدر رزق أساسي لعوائل أصحابها، ناهيك عن كون تلك المعاصر تسهم في تقديم خدمات ضرورية للفلاحين، علماً بأن أهم مواقع تلك المعاصر (القطيلبية – حوران البودي- السخابة…..).
نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار