الوحدة : 26-9-2023
من قرية درميني تواصل مع الجريدة مواطنون بخصوص وضع المدرسة التي كانت تستوعب طلاب المراحل الثلاث، وطبعاً لم يدخر الأهالي وسيلة ولا جهة ولا منظمة إلاّ وناشدوها من أجل إجراء الصيانة للمدرسة لكن دون جدوى، الآن المدرسة هي خارج الخدمة بعد زلزال شباط الماضي، لأن اللجنة المخولة بالكشف على المباني قررت عدم جاهزيتها، فتقرر إرسال طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى مدرسة حمام القراحلة، أمّا تلاميذ المرحلة الإبتدائية فتم تحويلهم إلى قرية العريقيب، ولكن ليس لمبنى مدرسة، بل لمنزل عبارة عن غرفتين لا تمتلكان مقومات ولا تستوعبان العدد البالغ أكثر من مائة تلميذ، عدا عن أنّ المدرسة المسماة مدرسة ليس فيها مقاعد ولا أي شيء من مقومات العملية التربوية، ماجعل الأهالي يمتنعون عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة،
طبعاً ولن ننسى معاناة الأهالي حتى مع أبنائهم من المرحلتين الإعدادية والثانوية من أن مدرسة حمام القراحلة بعيدة وسيضطرون لاستئجار وسائل نقل لتوصيل أبنائهم إلى المدرسة مع علم الجميع بارتفاع أجور النقل وعدم قدرة الأهالي على ذلك.
هذه المشكلة ليست فقط في درميني بل في العديد من قرى الريف التي تضررت المدارس فيه وخروج بعضها من الخدمة كمدرسة التلازيق التي توزع طلابها وكادرها التدريسي مابين النوافير والدالية وأُجبر الأهالي أيضاً لاستئجار وسيلة نقل لأبنائهم لإيصالهم إلى المدرسة، وهذا بدوره يرهق كاهل الأهالي مع الحالة المادية الصعبة التي نمر بها.
آمنة يوسف