الوحدة:18-9-2023
حاول أن تبدأ يومك بابتسامة تفاؤل..
وأن تجد لحلمك منفذاً باتجاه المساحات المضاءة مهما أحسست بأن العتمة واسعة الانتشار.
حاول أن تكون مع الحياة وليس ضدها، فالحياة تستحق أن تعاش بتفاؤل بعيداً عن التوتر، وشد الأعصاب، والخوف المستمر من سوء الطالع والنكد اليومي المتوقع.
حاول أن تعرف كم مضى وكم بقي من العمر، وستدرك سريعاً أن ما مرً من الزمن قد سرق منك الكثير ولم يبق في جعبتك سوى القليل الذي يجب أن تحياه بفرح و سلام.
إن نظرة خاطفة إلى ما يحيط بنا من تناقضات و مفارقات تصيبنا بالإحباط جراء ما نرى، ونسمع، ونعيش من أحداث قد تشوه واقعنا و تقلق حياتنا و تنقلنا خلال لحظات من رغبة في العيش بسعادة، إلى ألم حقيقي يوجعنا و يحملنا عبر الطريق المليء بكل عقد الدنيا، لقد جربت مرات و مرات أن أبدل من طبيعة يومي الذي بدأته فوجدت أني لم أفلح في رسم ابتسامة على شفتي، لأن المنغصات التي نعيشها أكثر من مصادر السعادة بكثير، ولهذا أحاول البدء بابتسامة تكسر روتين الأسى الذي يواجه أيامنا العصيبة دائماً، و لعلنا حين نبتسم نكون كمن يحاول انتزاع نصل السكين من الجرح إلا أن ذلك يريح في النهاية، نحن نتألم كل يوم بما فيه الكفاية، فلماذا لا ننعم بابتسامة قد لا تعادل إلا جزءاً يسيراً من لحظات يومنا المثقل بالهم و الخوف، لأن ابن الأربعين الآن يحمل هموم ابن السبعين ممن عاشوا قبل سنوات طويلة، على الرغم من تباين مستوى المعيشة بين هذا و ذاك…
اضحك تضحك لك الدنيا و ابكِ تبكِ لوحدك.
لمي معروف