الوحدة 16-9-2023
لاحظ الجميع منذ بداية الشهر الحالي (أيلول) تراجع الحركة التجارية بأسواق مدينة جبلة بشكل لافت، حيث انعدمت الحركة بشكل كبير بمعظم هذه الأسواق ووصلت لدرجة أننا نستطيع أن نصفها بالأسواق الخاوية، والسبب الرئيسي بذلك هو الأسعار الكاوية لجُل المواد التجارية المعروضة سواء المستلزمات المدرسية التي حلقت أسعارها عالياً، وتراوح سعر الحقيبة المدرسية مثلاً بين ١٠٠ و ٢٥٠ ألف ليرة، وكذلك الصدرية المدرسية للمرحلة الإبتدائية بين ٥٠ و١٠٠ ألف ليرة، أما البنطلون أو القميص للمرحلة الإعدادية والثانوية بين ٧٥ و١٥٠ ألف ليرة. وفي المقلب الآخر، بما يخص الملابس، فتراوح سعر القميص أو البلوزة بين ٧٥ و١٥٠ ألف ليرة، والبنطلون بين ١٠٠ و٢٠٠ ألف ليرة، أما سعر البيجامة الرياضية فقفز إلى مافوق ٢٥٠ ألف ليرة وكذلك هو حال الحذاء الرياضي. أما أسعار المواد التموينية فهنا الطامة الكبرى، لأن الأسعار غير موحدة، ويختلف السعر حسب المكان المعروض فيه وحسب مزاج صاحب المحل، فمثلاً الأسعار بشارع النقعة والعمارة ضعف الأسعار بحي الجبيبات الغربية أو ضاحية المجد أو الضاحية الجديدة والسبب مجهول ….!!!! كذلك هناك اختلاف كبير بالسعر من محل لآخر والفارق قد يتجاوز الآلاف حسب سعر كل صنف. حتى أن أسعار الأدوية أصابها الداء ذاته، فسعر صنف دوائي يختلف بين صيدلية وأخرى، و ليس من المعقول أن يكون ثمن مرهم عند صيدلية ٢٥ ألف ليرة بينما بصيدلية أخرى ب١٥ ألف ليرة. بالتأكيد كُل هذه الفروقات بالأسعار وهذا الغلاء الكاوي أمام مسمع ومرأى أصحاب الشأن، ما تسبب بشلل شبه كامل بالحركة التجارية، ناهيك عن ضعف القوة الشرائية للإخوة المواطنين ليكتمل المشهد بمنظر هذه الأسواق خاوية منتظرة أن تعود الحياة لمحلاتها مع قادمات الأيام.
ثائر أسعد