سوق الخضار في قنينص.. خدمات معدومة وضرائب مرتفعة..”وعالوعد ياكمون”

الوحدة :13-9-2023

شوادر لا تقي حر الصيف ولا مطر الشتاء، تلك التي تظلل مالكي بسطات ذوي الشهداء في سوق قنينص، فقد أرغمهم غياب الخدمات عن هذا السوق للاستعانة بأشياء بدائية كي يردوا عن أنفسهم عوامل الطبيعة، بعدما ظنوا أن هذا السوق أنشأ لتنشيط المنطقة تجارياً، وستنهال عليه الخدمات من كل حدب وصوب

“وضع سوق قنينص الجديد بائس جداً  .. والمشاكل الخدمية كبيرة جداً .. رغم أن حلها بسيط ولكن لم يتم العمل عليها “،هذا ما أكده علي سرحيل عضو لجنة سوق قنينص وصاحب بسطة ضمن السوق مع إخوته.. وأضاف في حديثه مع جريدة الوحدة: “الحركة الشرائية ضعيفة جداً بسبب موقع السوق وسوء تنظيمه، بالإضافة لغياب الخدمات المقدمة، وعدم قدرة المواطن على ارتياده بسبب عدم وجود وسائط نقل عامة”.

وبالنسبة للبسطات المخصصة لذوي الشهداء قال سرحيل :

” بسطات ذوي الشهداء غير مخدمة بسقف كحال باقي البسطات، حيث قام الشباب العاملون عليها بوضع شوادر ليتمكنوا من العمل تحتها رغم أنها لاتقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، ويعد هذا السقف غير صحيح وغير نظامي وغير قانوني بحسب ما أكده سرحيل، الذي أضاف قائلاً:” الصرف الصحي ضمن السوق غير موصول مع الشبكة الرئيسية مما يتسبب بوجود القوارض وتراكم الجراثيم ،وقد طرحت هذه المشاكل على السيد محافظ اللاذقية والسيد رئيس مجلس المدينة،ووعدنا بحلها، لكن لم يتم التعامل معها حتى الآن .. !!”.

في السياق ذاته، أكد سرحيل أنه لا يوجد خدمات في السوق، والضرائب مرتفعة، متسائلاً عن كيفية العمل على البسطة ضمن السوق،والطريقة التي تمكن العامل من الحصول على مايصون كرامته وكرامة أسرته ضمن واقع حال السوق السيئة والحركة الشرائية الضعيفة “؟.

و للوقوف أكثر على هذه الشكوى، توجهت الوحدة مرتين إلى مكتب رئيس مجلس المدينة السيد حسين زنجرلي من دون أن نتمكن من الحصول على موعد لمقابلته بحسب مديرة مكتبه .

يذكر أن سوق الخضار هذا، والذي نفذ بالقرب من مدخل حي قنينص بمدينة اللاذقية، كان واعداً لجهة أن يكون ” سوقاً نموذجياً ” بحسب ما رُسم له، ضمن خطة محافظة اللاذقية لتنظيم الأسواق في المدينة،وذلك لتمكين المنتجين الحرفيين والمزارعين من تسويق منتجاتهم، وليمنح فرصة للمتسوقين لشراء المواد الغذائية والاستهلاكية والخضار والفواكه من المنتج إلى المستهلك مباشرة بعيداً عن حلقات الوساطة والتجار، وبأسعار مخفضة، ولكن حتى الآن ماتزال كل الوعود بالخدمات على “الكمون” ..،فهل من ناظر إلى هذا الواقع ياترى؟؟.

 

أفرورا عيسى

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار