الوحدة: 12- 9- 2023
ارتفاعات متواصلة على مجمل السلع وقد طالت المواد الغذائية بشكل خاص، تبعها ارتفاعات على أسعار مواد البناء، يلحقها باضطراد ارتفاعات غير مقيّدة على أسعار الدخان بأنواعه وحتى الفلش منه (العربي)، وهي المادّة الأكثر رواجاً واستخداماً، مع العلم أن هذه المادة في قمّة الموسم والذي يعتبر جيداً، وبالتالي هذه الارتفاعات المتتالية هي دعوة حقيقية للإقلاع عن التدخين مجبولة بسوء الأحوال بشكل عام، حتّى أن الكثير يعتبرونها مصروفاً زائداً من السهل الاستغناء عنه من خلال ما يتوفر من قوة إرادة وتصميم لكن على مضض، وإذا استمر الارتفاع الجنوني غير المدروس للدخان فمن المؤكّد حصول تغيير حقيقي على ممارسة عادة التدخين وإقلاع الكثيرين عنه، وعلى الطرف الآخر هل بالإمكان الإقلاع عن تناول الخضراوات والحبوب وغيرهما؟!، مع العلم هذا الإجراء (رفع الأسعار) يمهّد بكل الأحوال لسباق شرعي حول أسعار باقي السلع الغذائية التي تُعتبر ضرورية كالبندورة والبطاطا والفاكهة والحبوب وغيرهم.
أمّا الصابر الأوحد في الأسواق فهي الحمضيات، حيث يتم لجم موسمها منذ البداية، فيباع الحامض (الماير) الآن بأسعار خجولة تُعد الأرخص بين السلع الغذائية ولا تقدّم لمزارعها سوى هموم النقل والعبوات البلاستيكية غالية الثمن.. فهل يتم إنصاف مزارعي الحمضيات والعمل على تصريف مواسمهم التي نالت من أبدانهم وجيوبهم؟ لأن أوضاعهم إذا استمرت من دون دعم حكومي حقيقي، وبدون فتح الأبواب العريضة (التصدير) فهم بلا شك ذاهبون إلى زراعات أخرى تقيهم شر العوز، وقد مارسها عدد منهم، فأصبحت الآن في طور الإنتاج (كالفاكهة الاستوائية).
سليمان حسين