الوحدة 11-9-2023
“شو حاجك للمرّ”..هذا المثل الشعبي بات ينطبق على ما يحدث في سوق العمل باللاذقية، إذ أن أغلب شرائح المجتمع باتت بحاجة لعمل إضافي لدرء جنون الأسعار، و” الترقيع” من هنا وهناك، فمن يتابع صفحات التواصل الاجتماعي المختصة بفرص العمل يدرك ما يحصل جراء حاجة المواطن للعمل، واستغلال الظروف الاقتصادية الضيقة عند الأغلبية لمنح أجور ضعيفة، كقطاع خاص بأطول دوام ممكن.
فمثلاً وبحسب ‘المتابعة”.. أحد المولات الصغيرة بحاجة لموظفي مبيعات من الساعة ٨ صباحاً حتى الساعة ٦ مساءً وبدون عطلة أسبوعية، وبراتب شهري ٢٨٠ ألف ليرة، فهل الموضوع “سخرة ” !؟
ما يلفت النظر أيضاً، هو تلك المنشأة الضخمة التي تطلب موظفين بدوام مسائي كامل براتب ٢٧٥ ألف ليرة شهرياً، الأمر الذي يعد استنزافاً كاملاً لطاقة وإنسانية أي فرد، وخصوصاً إذا كان من موظفي الدوائر الحكومية صباحاً، فهل الإنسان قادر على العمل لمدة ٢٤ ساعة بدون توقف أو استراحة فقط لتوفير ما تيسر من الحاجات الأساسية لحياة شبه كريمة ..
مواطنون كثر ممن أرغمتهم الحاجة للعمل المتواصل، يتساءلون: إن كان الموضوع” يدغدغ ” مبادئ وقوانين الشؤون الاجتماعية والعمل، فهل من متابعة لأنواع الاستغلال والحاجة؟؟، أم أنهم سيكتفون بالفرجة والمراقبة “عن كثب”؟ وسيبقى تطبيق المثل “شو حاجك للمرّ غير الأمرّ منه” هو الحكم؟!.
تغريد زيود