الوحدة:9-10-2023
– للوهلة الأولى، وعلى أوتوستراد دمسرخو، وبغضّ النّظر عن إمكانية زراعة هذا المنصّف الطويل وتجميله، فهو ضمن نطاق واهتمام عمّال البلدية من حيث النظافة والعناية بالأشجار العملاقة التي تكسي المكان بالظّل، وقد تم طلاء جذوعها بالمبيد الفطري منعاً لتفشي الأمراض وتدخّل الحشرات والقوارض، علماً أن هناك حالات فردية خاصّة قام أصحابها بزراعة المنصف الذي يقابل محالهم ليظهر المكان بحلّة جميلة من الممكن تعميمها.
– وعلى المقلب الآخر وهو الأهم، تتواجد كلاب شرسة بعدّة مواقع من هذا المنصّف الطويل، وجودها يثير الاستغراب والدهشة على شارع عريض متواصل الحركة، خاصّة من الباحثين عن أماكن توزيع المعونات الغذائية على جانبيه، وكذلك من محبي ممارسة رياضة المشي، فإن كان وجود هذه الكلاب بداعي إبعاد السرقات فالطريق آمنة جداً ولا يمكن الاختراق، وهذه الحيوانات الشرسة المستلقية على هذا المنصف ليست إلا فخّاً متاحاً للحوادث، فالمارّون من هناك يأمنون السير بجانبها كونها مقيّدة لكن مفاجأة هجومها الشرس يدفعهم، لا شعورياً، للابتعاد خوفاً نحو الطريق السريع وهنا تكمن الكارثة.
– وعلى نفس الأوتوستراد أيضاً يوجد أحد المعالم الذي أصبح جزءاً من مكوناته، وهي تواجد سيارة الإسعاف والنقطة الطبية المتكاملة التابعة لمديرية الصحّة، (الوحدة) التقت القائمين عليها فأكدوا أنهم بحالة جهوزية كاملة لتلقّي أي نداء ومن أية منطقة على هذا المحور للقيام بعملية المساعدة والإسعاف الفوري خاصّة حوادث السير، مضيفين أن هناك نقطة أخرى متأخّرة في مشقيتا لنفس الغاية مزوّدة بوسائل الإسعاف الأولي والضروري، فحبذا لو تعمّم هذه التجربة على كامل الطرقات البعيدة، فوجود هذه النقاط الطبية من شأنه إنقاذ الكثير من الحالات الإسعافية المستعجلة والتي فقدت الأمل بتوفّر وسائل نقل فورية.
سليمان حسين