الوحدة : 10-9-2023
بعد الزلزال الكبير الذي ضرب المغرب الشقيق أمس يتوجه كثيرون بالسؤال إلى خبراء الجيولوجيا للاستفسار عما إذا كانت الصفيحة المغاربية مترابطة مع صفائح مناطقنا؟
وهل لها اهتزازات ارتداديات مؤثرة؟
حول هذا التساؤل يوضح الخبير الجيولوجي رامي عبيدي: إن الوضع الجيولوجي والتكتوني في المغرب، الواقع على الصفيحة الإفريقية، يجعل استمرار ارتدادات الزلزال لفترة طويلة بالأمر المستبعد جداً، لأن الصفيحة الإفريقية ضخمة جداً ويتطلب تحريكها طاقة هائلة تفرغت بمعظمها، وتعمل الكتلة الضخمة على إغلاق الفجوات الزلزالية دفعة واحدة، ونقل الضغوط شمالاً إلى جنوب أوروبا. وستشهد الدول الأوروبية المتوسطية الممتدة على حزام الطي الألبي نشاطاً زلزالياً في وقت قريب، وخصوصاً في اليونان ودول البلقان.
ويضيف الجيولوجي عبيدي: الوضع مختلف كليّاً في سورية وتركيا حيث تتداخل عدة صفائح تكتونية نشطة، وتُعتبر الصفيحة الأناضولية صغيرة وسهلة الانزلاق، وهي محصورة بصفائح تكتونية أكبر تضغط عليها من كل الاتجاهات، مع وجود العديد من الفوالق العظمى المرتبطة تكتونياً بالآلاف من الصدوع النشطة.
ختم حديثه قائلاً: ستنحسر الهزات الارتدادية في المغرب خلال ساعات أو بضعة أيام كحد أقصى مع بعض الهزات الضعيفة في عموم شمال إفريقيا، ونشاط زلزالي جديد في جنوب أوروبا والبحر المتوسط وغرب تركيا، في حين ستستمر ارتدادات زلزال شباط في سورية وتركيا لأشهر طويلة، مع زيادة طفيفة في الساعات والأيام القادمة ستكون محسوسة في الشمال والساحل السوري، ولكن دون مستوى الخطر ولا داعي للقلق.
هلال لالا